تركيا تعزز تدابير تواجدها في نقاط المراقبة وتؤكد مواصلة جهودها لإنجاح جنيف وأستانة اتفاق إدلب  

أنقرة ـ راديو الكل

أكد مجلس الأمن القومي التركي أن تركيا راجعت التدابير التي تتخذها حيال مواصلة وجودها من خلال نقاط المراقبة بشكل آمن مشددا على أهمية بذل الجهود من أجل انجاح مساري جنيف وأستانة واتفاق سوتشي حول إدلب .

شدد مجلس القومي التركي في بيان نشر عقب الاجتماع الذي استمر أكثر من خمس ساعات ، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان على أهمية بذل الجهود من أجل نجاح مساري جنيف وأستانة واتفاق سوتشي حول إدلب وضرورة تطهير المناطق الأخرى في سوريا من الإرهاب على غرار منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون .

وأعرب المجلس عن ترحيبه “بالنتائج الإيجابية لمبادرات تركيا الرامية إلى الحيلولة دون تفاقم المأساة الإنسانية المتواصلة منذ سنوات في سوريا، وتقليل الخسائر إلى الحد الأدنى، وتقديم إسهامات من أجل السلام”.

وتوصل الرئيسان أردوغان والروسي فلاديمير بوتين الإثنين الماضي إلى اتفاق حول إدلب يتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل مناطق النظام عن مناطق المعارضة في إدلب. وترتيبات أخرى , قالت تركيا إنها تبحث تفاصيلها مع الجانب الروسي

وقال المجلس إن تركيا التي أسست 12 نقطة مراقبة في منطقة خفض التصعيد بإدلب على ضوء مسار أستانة راجعت التدابير التي تتخذها حيال مواصلة وجودها هناك بشكل آمن.

وأنشأ الجيش التركي في وقت سابق 12 نقاطة مراقبة ضمن “خفض التوتر”، توزعت في صلوة، وقلعة سمعان، والشيخ عقيل، وجبل وعندان، والعيس، وحي الراشدين الجنوبية (حلب)، وصوامع الصرمان وتل الطوقان وتلة اشتبرق (إدلب)، وأطراف مدينة مورك وفي قرية شير مغار بجبل شحشبو (حماة)، والزيتونة (اللاذقية).

وطالب البيان بتطبيق دقيق لخارطة الطريق التي تم الاتفاق حولها مع واشنطن بشأن تطهير منطقة منبج في سوريا من الإرهابيين.

وتوصلت واشنطن وأنقرة في وقت سابق، إلى اتفاق على “خارطة طريق” حول منبج، نص حينها على إخراج عناصر “الوحدات الكردية” منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

وتؤكد تركيا إن خارطة الطريق حول منبج تسير ببطء رغم تسيير الدوريات المنفصلة والمنسقة مع الولايات المتحدة في حين تقول واشنطن إنها ملتزمة فيها .

وفي 18 يونيو/ حزيران الماضي قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن عناصر “ي ب ك” غادروا مواقعهم على الحدود التركية مع منبج، موضحا أن تطهير المنطقة من الإرهابيين بشكل كامل سيتم على مراحل.

وأشار مجلس الأمن القومي التركي في بيانه إلى أن جلب الإرهابيين الذين تم القبض عليهم خارج البلاد إلى تركيا وتسليمهم للعدالة مؤشر على حزم تركيا في مكافحة الإرهاب مؤكدًا استمرار العمليات في الخارج .

وأعلنت تركيا مؤخرا تمكن استخباراتها من القبض على 9 إرهابيين من منظمة “ي ب ك/ بي كا كا”، في منطقة عفرين شاركوا في هجوم إلى مقتل عسكريين تركيين اثنين خلال عملية غصن الزيتون مطلع العام 208 ونقلتهم إلى أراضيها لمحاكمتهم

ونفذ جهاز الإستخبارات التركي عملية أمنية خاصة في مدينة اللاذقية أعتقل خلالها المدعو “يوسف نازيك” مخطط تفجير الريحانية وجلبته إلى الأراضي التركية عبر طرق “آمنة”.

وقالت وسائل إعلام تركية إن تحقيقات فريق مكافحة الإرهاب التركي مع يوسف نازيك مخطط هجوم “الريحانية” كشفت عن ارتباط تنظيمات يدعمها نظام الأسد بالتفجير الذي وقع في المدينة عام 2013 وأدى لمقتل 53 مدنياً، حيث تنشط هذه التنظيمات في سوريا وتركيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى