ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

النظام لم يبرهن بعد على قدرته أو رغبته في التحول، ويبدو للكثيرين هو نفسه ما قبل 2011، لا يريد التخلص من حلفه مع إيران رغم الوعود والتوقعات، وليس راغباً في تغيير سياسته تجاه الداخل أيضاً كما يقول عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط. وفي صحيفة العرب كتب عديد نصّار مقالاً تحت عنوان “إدلب: انتظارات ومسؤوليات”. وعلّقت صحيفة “​جيروزاليم بوست​” في مقال لها على حادث سقوط الطائرة الروسية “إيل-20” في اللاذقية.

وفي الشرق الأوسط كتب عبد الرحمن الراشد تحت عنوان “سوريا: هل التقسيم محتمل؟”.. لو أن الحرب انتهت بشكل حاسم وانتصر فيها طرف واحد فقط، مثلاً النظام، من الطبيعي، كما في جميع الحروب، أن يقبل الجميع بالإملاءات من النظام، لكنّ الحرب تنتهي بدعم من قوى متعددة ولأسباب مختلفة. فالولايات المتحدة تريد القضاء على «داعش» والتنظيمات الإرهابية، وتركيا تريد منع الأكراد الانفصاليين من إقامة دولة لهم في سوريا، أو منعهم من اتخاذ مناطق نفوذ لهم، والإسرائيليون يقاتلون «داعش» والإيرانيين.

النظام لم يبرهن بعد على قدرته، أو رغبته في التحول، ويبدو للكثيرين هو نفسه ما قبل 2011، لا يريد التخلص من حلفه مع إيران رغم الوعود والتوقعات، وليس راغباً في تغيير سياسته تجاه الداخل أيضاً.

في هذا الظرف، الأرجح أن نرى تكراراً لحالة العراق بعد حرب عام 90 – 91. آنذاك، ومن أجل حفظ التوازن بين القوى الإقليمية، اختارت الحكومة الأمريكية الإبقاء على وجود عسكري لها في إقليم كردستان العراق، وكان هو العامل الرئيس الذي منع بغداد من التغول في المنطقة وتهديد الاستقرار.

هل سيقبل النظام إقصاء الإيرانيين وميلشياتهم، وفي مقدمتها «حزب الله»؟ هل سيمتنع النظام عن تهديد لبنان والتدخل في توازناته؟ هل سيتخلى عن دعم رفاقه القدامى من حماس والجهاد الإسلامي وغيره؟ هل سيمتنع عن إفساد خطط السلام في فلسطين كما كان يفعل في الماضي؟ هذه كلّها سترتبط بوضع النظام في المستقبل القريب. فهو حالياً تتم إعادة تتويجه بعد أن كان على باب الخروج، ولعودته للمجتمع الدولي تتوقع الدول المعنية من النظام سلوكاً مختلفاً، وكلمة النظام وحدها لن تكون كافية.

في صحيفة العرب كتب عديد نصار تحت عنوان “إدلب: انتظارات ومسؤوليات”.. لقد أظهر السوريون المقيمون في إدلب، إلى جانب الأدالبة أنفسهم، قدراً كبيراً من الثورية في الأسابيع القليلة الماضية حين ملؤوا الشوارع يتظاهرون، رافعين أعلام الثورة ومطلقين هتافاتها الأولى تحت شعار “لا بديل عن إسقاط النظام”، في مواجهة الحشود العسكرية الضخمة للنظام وحلفائه التي توجهت لمحاصرتهم وتحضّرت لسحقهم.

لا يضير تلك التظاهرات القول: إن تركيا تقف خلفها مباشرةً أو من خلال المجموعات المعارضة التي تحركها، كما لا يضيرها أن المجموعات المتشددة المسلحة الموسومة بالإرهاب (النصرة أو هيئة تحرير الشام وسواهما) قد أتاحت لها بتواريها عن الساحة المجال كي تتجنب أو تؤجل لحظة الإجهاز عليها، فغابت الرايات السوداء واحتلت راية الثورة الساحات، فمهما كان شكل الفرص التي سمحت لتلك المظاهرات أن تظهر ما لدى السوريين من إصرار على الصمود في ثورتهم، فهذا لا يعيب تلك الثورة التي تنتظر أن تتخلص من جميع هؤلاء لاستكمال مسيرتها.

إن استعادة عمل التنسيقيات المحلية في إدلب يمكن أن يجنب المدنيين الكثير من الويلات إذا نسف النظام وحلفاؤه اتفاق سوتشي وشنوا هجومهم على المحافظة.

وعلّقت صحيفة “​جيروزاليم بوست​” على حادث سقوط الطائرة الروسية “إيل-20” في اللاذقية، مشيرةً إلى أن “لهجة موسكو بعد الحوداث السابقة، بمشاركة الطيران الإسرائيلي، لم تكن قاسيةً لهذه الدرجة”، كاشفةً أن “سيناريو تعمّد القوات الجوية الإسرائيلية إلى الحيلة لتضليل قوات الدفاع الجوي التابعة للنظام، لا تفتقر إلى المغزى، إذ إن الإشعار جاء عبر الخط الساخن إلى الجانب الروسي قبل أقل من دقيقة من توجيه الضربة، الأمر الذي لم يسمح بانتقال “إيل-20″ إلى منطقة آمنة في الوقت المناسب”.

وأضافت “جيروزاليم بوست”، أن “المأساة تشكل مشكلات لإسرائيل، بسبب نشوء خطر تغيير التوازن الهش”، مذكرةً أن “​روسيا​ أوضحت أن الحادث لم يكن خطأ، بل نتيجةً مباشرةً للغارات الجوية الإسرائيلية على ​سوريا​”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى