منسقو الاستجابة ينفون ادعاءات روسيا بخروج أعداد كبيرة من معبر أبو الظهور ويقولون إن 20 شخصاً فقط خرجوا للعلاج

إدلب ـ راديو الكل

شهد معبر أبو الظهور حشداً كبيراً لوسائل إعلام روسية وتابعة للنظام مع إعلان افتتاحه، وذلك من أجل تغطية خروج الآلاف من الأهالي من مناطق إدلب التابعة للمعارضة إلى مناطق النظام، إلا أنه لم يخرج من المعبر سوى 20 شخصاً معظمهم من أجل التداوي في المشافي بسبب عدم توافر العلاج في مناطقهم.

ونفى منسقو الاستجابة في الشمال السوري صحة ما أوردته وسائل إعلام روسية عن خروج أعداد كبيرة من الأهالي في إدلب عبر معبر أبو الظهور.

وقال منسقو الاستجابة في بيان صحفي وصل راديو الكل نسخة منه: إنه تم تسجيل خروج 20 شخصاً فقط من المعبر على متن 4 سيارات وهم على قسمين: الأول يشتمل على مرضى توجهوا إلى المشافي للعلاج، والثاني يشتمل على موظفين ومتقاعدين توجهوا لتسلم رواتبهم.

وأضافوا أن خروج هؤلاء لم يكن ليحدث لو توافرت طرق العلاج المناسبة في ظل حرمان الشمال منها، وخروج الموظفين لم يكن ليحدث كذلك لو توافرت سبل العيش لهم.

وكانت قناة روسيا اليوم نقلت عن موفد وكالة سبوتنيك الروسية إلى معبر أبو الظهور تأكيده بدء تدفق طلائع المدنيين الخارجين من إدلب، حيث يسيطر تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا) وحلفاؤه. بحسب تعبيره.

وفتحت قوات النظام المعبر عدة ساعات وسارعت بعد ذلك إلى إغلاقه وعزت وسائل إعلام النظام وروسيا السبب إلى سقوط قذائف في المعبر، متهمةً فصائل معارضة بمنع الشبان من الانتقال إلى مناطق النظام.

وتزامن فتح معبر “أبو الظهور” مع وجود كثيف لـ وسائل الإعلام الروسية والتابعة للنظام بهدف تصوير دخول العائلات التي كانت منتظرة بالقرب من المعبر عدة أيام، على أنهم متوافدون هرباً من مناطق سيطرة المعارضة إلى مناطق سيطرة قوّات النظام.

وتفتح قوات النظام المعبر بين الحين والآخر، متوقعةً خروج أعداد كبيرة باتجاه المناطق التي تسيطر عليها، وكانت أغلقته في نهاية الشهر الماضي بعد سبعة أيام على افتتاحه.

وناشد منسقو الاستجابة المجتمع الدولي إعطاء المزيد من الصلاحيات للأمم المتحدة للعمل بشكل فعال على إنهاء معاناة السوريين المستمر منذ 7 سنوات.

وفيما يتعلق بمعابر ريف حماة الشمالي، تواصل قوات النظام إغلاقها منذ نحو شهرين، وتمنع الأهالي العالقين من الانتقال ولا سيما في معبري مورك وقلعة المضيق.                                                                                                       ويؤثر إغلاق هذه المعابر بشكل كبير في الوضع الإنساني في تلك المناطق، وخصوصاً المرضى الذين كانوا يعتمدون على المشافي الموجودة بمناطق سيطرة النظام. إضافة إلى فقدان أنواع كثيرة من الأدوية التي مصدرها مناطق سيطرة النظام من مناطق حماة وإدلب.

وأكد منسقو الاستجابة، أن روسيا ماضية في تطبيق المخطط المرسوم مع قوات النظام للسيطرة على الشمال السوري وارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين ويشكل التفافاً على اتفاق سوتشي، والذي ينص على وقف الاستفزازات والهجمات العسكرية ضد المدنيين في الشمال السوري.

وقالوا في بيانهم: إن التصريحات التي طرحها الطرف الروسي من خلال مندوبهم الدائم في الأمم المتحدة؛ أن لديهم معلومات عن نقل مكونات سلاح كيميائي من دول أوروبية إلى ادلب.. يظهر أن روسيا لا تبدي احتراماً لأي جهة دولية فاعلة في الشأن السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى