ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

باتت الخطوة الأولى، في حال كانت روسيا، مع إسرائيل وأمريكا، تريد بالفعل وقف عملية التفتيت المبرمجة للبلد، تختزل في البحث عن نظام جديد كما يقول خير الله خير الله في صحيفة العرب. وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب مقالاً تحت عنوان “واشنطن وموسكو… الحرب المتوقّعة!”. وكتب إيغور سوبوتين في “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالاً تحت عنوان “روسيا وإيران على شفا مواجهة اقتصادية”.

وفي صحيفة العرب كتب خير الله خير الله تحت عنوان “مسألة نظام.. وليست مسألة صواريخ!”..  إذا كان إعلان موسكو تزويد النظام بمنظومة دفاعية جديدة أدّى غرضه روسياً، فلا مفرّ من الذهاب إلى أبعد من ذلك، أي إلى الأسئلة المحرجة من نوع: ماذا إذا تابعت إسرائيل قصف مواقع وأهداف في سياق حربها على الوجود الإيراني في سوريا. هل يمكن لروسيا الدخول في مواجهة معها، في وقت تعرف تماماً أن اللوبي الإسرائيلي في موسكو قويّ جداً، وأن اللوبي الروسي في إسرائيل لا يقلّ عنه قوة؟

هذا الواقع مرتبط بإعادة إعمار سوريا في يوم من الأيام. من أكثر الطرف الصادرة عن وليد المعلّم، وزير الخارجية لدى النظام، ظرافة قوله في أثناء زيارته الأخيرة لموسكو: إن دمشق ستكافئ روسيا عن طريق إعطائها جميع مشاريع إعادة الإعمار. ليس كلام المعلّم أكثر من طرفة تندرج في إطار البيع المتبادل للأوهام. النظام يبيع روسيا وعوداً، وروسيا تبيع النظام صواريخ مضادةً للطائرات لن تقدّم ولن تؤخر في ظلّ الهوة الضخمة بين التكنولوجيا الأميركية والتكنولوجيا الروسية.

باختصار، باتت الخطوة الأولى، في حال كانت روسيا، مع إسرائيل وأمريكا، تريد بالفعل وقف عملية التفتيت المبرمجة للبلد، تختزل في البحث عن نظام جديد. نظام يكون بعيداً كلّ البعد عن النظام الحالي الذي قدّم كل ما يستطيع تقديمه، وفعل كلّ ما يجب فعله من أجل حماية نفسه. بدأ ذلك بتسليم الجولان إلى إسرائيل في 1967 وانتهى باعتباره قضيّة منسيّة السنة 2018…

في الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب تحت عنوان واشنطن وموسكو… الحرب المتوقعة! مسارعة موسكو إلى تزويد نظام بشار الأسد بمنظومة صواريخ “إس300″، خلال أسبوعين القصد منه وصولها إلى الإيرانيين، وذلك الأمر لم يرعب الإسرائيليين فقط، بل أرعب معهم الأميركيين أيضاً، الذين باتوا يعدون أنفسهم لصدام في هذه المنطقة الشرق أوسطية مع روسيا يبدو أنه أصبح لابد منه.

وكتب إيغور سوبوتين في “نيزافيسيمايا غازيتا” تحت عنوان “روسيا وإيران على شفا مواجهة اقتصادية”.. أدلى الجانب الإيراني بعدة تصريحات مفادها أن قرار أوبك القاضي بإعادة توزيع حصص استخراج النفط غير قانوني  واتهم روسيا، والسعودية، بالتواطؤ مع الولايات المتحدة، لخفض أسعار النفط بمساعدة “أوبك+”. وهذا، ليس الشيء الوحيد الذي يجب أن يقلق طهران.

التجارة الروسية مع أسوأ أعداء إيران، أي إسرائيل، نمت في العام الماضي بنسبة 25٪. كما تستعرض روسيا نجاحاتها في التجارة مع المملكة العربية السعودية. فقد وافقت موسكو على بيع المملكة منظومة إس 400 في العام 2017، وهي تتفوق على إس 300 التي باعتها روسيا إلى إيران. كل هذا يؤدي فقط إلى توتر الأجواء في علاقات الدولتين اللتين تقاتلان معاً في سوريا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى