واشنطن تقول إن نظام الأسد لا يسيطر سوى على نصف سوريا وإنها ستعاقبه إذا عرقل العملية السياسية

واشنطن ـ راديو الكل

قال المبعوث الأمريكي جيمس جيفري: إنّ بشار الأسد يسيطر فقط على نصف البلاد، بينما النصف الآخر تحت سيطرة الولايات المتحدة وحلفائها، مشيراً إلى أن بلاده سوف تتبنى مع حلفائها “استراتيجية عزلة” تشمل العقوبات، إذا عرقل بشار الأسد العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب، ويأتي ذلك في إطار مساعي واشنطن في إعطاء زخم أقوى للحل السياسي في سوريا، بحسب ما أكدت المتحدثة الأمريكية الإقليمية باللغة العربية “إيريكا تشوسانا” لراديو الكل.

وأكد مسؤول الملف السوري في الخارجية الأمريكية السفير جيمس جيفري، أنه يمكن لبشار الأسد أن يعتقد أنه فاز في الحرب ولكنه، في الواقع، يسيطر على نصف الأراضي فقط في سوريا، كما أن نصف عدد السكان ليسوا تحت سيطرته، في حين أن النصف الآخر من سوريا يقع تحت سيطرة حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، بما في ذلك الأتراك والأكراد في شمالي وشرقي سوريا.

وقال جيفري في تصريحات نقلتها صحيفة القدس العربي: إن نظام الأسد بلا اقتصاد حقيقي، وهو لا يستطيع الوصول إلى الموارد من الوقود والغاز ولا دور له في إعادة الإعمار لأن الولايات المتحدة هي جزء من هذه العملية المدعومة بأغلبية قوية من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف جيفري، أن بلاده تدفع باتجاه تجميد الصراع في سوريا بكل طريقة ممكنة، ومن ثم اغتنام فرصة دبلوماسية للدفع باتجاه تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 الذي يشمل إنهاء الصراع في سوريا.

وأوضح أن هذا الهدف أصبح ملحاً للغاية بسبب تطورات الأحداث على مدى الأشهر القليلة الماضية، حيث أصبحت القوى العسكرية العاملة بالفعل في سوريا، وهي الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران وإسرائيل، في مرحلة قريبة من نقطة التصادم .

وكرر تأكيده السابق، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا حتى الهزيمة النهائية لتنظيم داعش، مشيراً إلى أن هذه هي المهمة العسكرية الوحيدة للولايات المتحدة في البلاد التي مزقتها الحرب وأنها ليست أوسع من ذلك .

وقال جيفري: إن الولايات المتحدة سوف تتبنى مع حلفائها “استراتيجية عزلة” تشمل العقوبات، إذا عرقل بشار الأسد العملية السياسية الرامية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 سنوات.

وأضاف في حديث لوكالة رويترز، أن “واشنطن ستعمل مع دول في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط لفرض عقوبات دولية مشددة، إذا تقاعست حكومة الأسد عن التعاون بخصوص إعادة كتابة الدستور تمهيداً لإجراء انتخابات”.

وأوضح أنه “إذا فعل النظام ذلك، نعتقد أن بوسعنا عندئذ ملاحقته بالطريقة نفسها التي لاحقنا بها إيران قبل 2015، بعقوبات دولية مشددة”، مشيراً إلى عقوبات فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي.

واستطرد: “حتى إذا لم يقرها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فسنفعل ذلك من خلال الاتحاد الأوروبي، سنفعله من خلال حلفائنا الآسيويين، ثم سيكون شغلنا الشاغل جعل الحياة أسوأ ما يمكن لهذا النظام المتداعي ونجعل الروس والإيرانيين الذين أحدثوا هذه الفوضى يهربون منها”.

وكانت المتحدثة الأمريكية الإقليمية باللغة العربية “إيريكا تشوسانا”، أكدت لراديو الكل أن الولايات المتحدة تعمل على إعطاء زخم أقوى للحل السياسي في سوريا من خلال لقاءات ومشاورات يجريها عدد من المسؤولين الأمريكيين ومن بينهم المبعوث الأمريكي جيمس جيفري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى