هل ارتداء قناع اجتماعي أمام الآخرين ضرورة أم نفاق؟

البعض يراه نفاقاً اجتماعياً والبعض الآخر يعده ضرورة أساسية في هذا المجتمع؛ لأن الحياة الخاصة والمشاعر يمكن للإنسان كتمانها للمسايرة، فلا داعي لأن تكون حياته مكشوفة للآخرين وسيرة اجتماعية بين الناس.

أحد الاختصاصيين النفسيين يقول: “الأقنعة تلازم طبيعتنا كبشر وخاصة فيما يتعلق بمهنتنا، فليس من المعقول أن يحمل الأستاذ أو المعلّم مشاكله إلى القسم أو أن يذهب الطبيب إلى عيادته محمّلاً بهمومه لأن التلميذ يحتاج إلى من هو متمتع بالطمأنينة حتى يتمكن من استيعاب درسه، وكذلك المريض الذي أتى باحثاً عن الراحة النفسية والطمأنينة، يحتاج إلى أن يكون الطبيب في أعلى درجات تركيزه.

كما أن الطب النفسي يعد ارتداء الأقنعة أسلوب حياة، ويوضح الطب النفسي أن هناك أشخاصاً يستطيعون التعبير عن مشاعرهم ومشاكلهم، وهذا راجع إلى طبيعتهم الشخصية، كما يعمد البعض الآخر إلى إخفاء جزء من مشاعرهم ويظهر جزءاً آخر. أما النوعية الثالثة من الأشخاص فإنهم يخفون انكسارهم أو قلقهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى