
وسائل إعلام النظام تحتفل بالمصافحة بين وزيري خارجية النظام والبحرين وصحيفة الوطن تقول إنها رسالة سعودية
نيويورك ـ راديو الكل
استحوذت المصافحة بين وزير خارجية النظام وليد المعلم ووزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، على هامش اجتماعات في “الجمعية العامة للأمم المتحدة” على اهتمام وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خاصةً أنها الأولى بين مسؤول خليجي وأحد مسؤولي النظام منذ العام 2011.
وقالت صحيفة الوطن التابعة للنظام: إن الوزير البحريني تقدم بابتسامة عريضة تجاه المعلم لمصافحته بحرارة وتقبيله.
وتساءلت فيما إذا كانت هذه القبلات الودية من الوزير البحريني للوزير المعلم تعكس رغبة سعودية خليجية في ترطيب الأجواء مع النظام والتقرب منه، وخاصة أن الوزير المعلم وفي زيارته الأخيرة إلى موسكو سمع كلاماً روسياً عن موقف سعودي جديد، ورحب بما سماه «التغير الملموس» في التصريحات السعودية الأخيرة حيال العلاقات النظام، وحينها وفي لقاء مع قناة «روسيا اليوم»، قال المعلم: «سمعنا لغة جديدة بين لافروف والجبير في المؤتمر الصحفي حول الموقف السعودي، وهو أمر مرحب به».
وأثار مقطع الفيديو الذي انتشر على الشبكات الإخبارية، ويظهر “مصافحة حارة” بين الوزيرين موجة من السخرية بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب تغير مواقف العديد من الدول تجاه النظام الذي قتل وشرد الآلاف من السوريين، حيث علق أحدهم بقوله: إنه العناق المستحيل، وقال آخر: لقاء التعيس من خايب الرجا، وقال ثالث: لا تبيعوا دم السوريين الأحرار يا عرب ولا تضعوا أياديكم بيد المجرمين الذين قتلوا السوريين.
وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة: إن لقاءه مع وزير خارجية النظام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، “لم يرتب له مسبقاً، وليس هو اللقاء الأول بين الجانبين، ويأتي ضمن الحراك العربي لحل الأزمة السورية”.
وأضاف في مقابلة مع قناة العربية، أن الأراضي السورية يجب أن تعود إلى سيطرة النظام، مشيراً إلى أن أي جهد لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم مطلوب ويجب ألا يعترض عليه أحد.