استعداداً لقدوم الشتاء.. أهالٍ بمدينة جرابلس يقطعون أشجارهم لتدفئة أبنائهم

ريف حلب – راديو الكل

تقرير: محمود سليمان – قراءة: دانية دعاس

يستنفر المدنيون في مدينة جرابلس شرقي حلب لاستقبال الشتاء، ضيفهم الثقيل؛ في ظل نقص وسائل التدفئة وعدم وجود بنًى تحتية مناسبة، حيث يضطرّ بعضهم إلى قطع عدد من أشجارهم لتخزين الحطب واستخدامه للتدفئة.

المزارع مقدام الحسن يوضح لراديو الكل، أن معظم العائلات في مدينة جرابلس دون خط الفقر وهو ما يدفعهم للاعتماد على الحطب في التدفئة لانخفاض سعره مقارنةً بالمازوت، مشيراً إلى أن سعر كيلو الحطب يبلغ 60 ليرة سوريّة، في حين يبلغ سعر لتر المازوت 200 ليرة.

ويشير الحسن، إلى أن معظم الأهالي في المدينة لديهم أراض زراعية، وهم مخيّرون بين الحفاظ على أشجارهم وبين تدفئة أبنائهم، مناشداً جميع الجهات المعنية لتأمين الدعم اللازم.

بدوره يؤكد لؤي العلي مزارع آخر في مدينة جرابلس، عدم شرائه الحطب من التجار واعتماده على مزرعة الفستق الحلبي التي يملكها في تأمين الحطب من الأشجار القديمة التي لم تعد نافعة أو الأغصان المكسورة.

من جهته، يتحدث عبد الرزاق أحد تجار الحطب في المنطقة، عن تزايد الإقبال على شراء تلك المادة مع بداية فصل الشتاء والتي يبلغ سعر الطن منها 60 ألف ليرة سورية، موضحاً أنه يجري تأمين الحطب من أشجار اللوز والفستق الحلبي والزيتون من المزارعين.

وينصح المهندس الزراعي عبد الرحمن أبو قصي، المزارعين الذين يضطرون إلى قطع الأشجار، بأن تكون عملية انتقاء الأغصان غير عشوائية، وأن يتم تقليمها وقطعها بالشكل المطلوب حتى لا تتأثر الشجرة، منبّهاً إلى ضرورة الحذر بسبب ازدياد نسبة التحطيب مؤخراً.

يشار إلى أن مدينة جرابلس الواقعة على الحدود “السورية – التركية” شرقي حلب، شهدت مؤخراً ازدياداً سكانياً كبيراً بسبب ازدياد عدد المهجّرين الوافدين إليها من مختلف المناطق السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى