ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

تقول تجارب هذا الماضي القريب: إنّ العلاقة بين النظام وكلّ من إيران و”حزب الله” أعمق بكثير مما يعتقد كما يقول خير الله خير الله في صحيفة العرب. وفي الشرق الأوسط كتب مصطفى فحص مقالاً تحت عنوان “سوريا على توقيت ساعة الكرملين”. ومن جانبها تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فتحت فصلاً جديداً في التدخل الأمريكي في سوريا، وذلك بتعهدها بالبقاء حتى نهاية الحرب الأهلية.

وفي صحيفة العرب كتب خير الله خير الله تحت عنوان “النظام وإيران شيء واحد”.. منذ خلف بشّار الأسد والده في العام 2000، جرت المحاولة العربية بعد الأخرى لإبعاده عن إيران. قليلون فهموا منذ البداية أن ذلك مستحيل.

تبيّن مع الوقت أنّه يوجد بالفعل فارق كبير بين حافظ الأسد وبشّار الأسد. فالأسد الأب عرف كيف يستفيد من إيران وكيف تستفيد إيران منه. كان يستخدم إيران في ابتزاز العرب الآخرين، لكنّ أهميته كانت تكمن في أنّه وضع لها حدوداً معيّنةً لجهة التعاطي في الشأن السوري الداخلي، مثلما وضع حدوداً لطريقة التعاطي مع “حزب الله”. كلّ هذه الحدود زالت مع توريث بشّار الأسد رئاسة الجمهورية في سوريا.

في عهد الأسد الابن لم يعد هناك من يسعى إلى حفظ المظاهر. هناك لعبة واحدة وسؤال واحد. اللعبة هي لعبة تتحكّم بها إيران في سوريا ولبنان. السؤال الوحيد هو هل يمكن للدور الروسي أن يساهم في التفريق بين إيران و”حزب الله” والنظام؟ تصعب الإجابة عن هذا السؤال بكل ما فيه من تعقيدات. ما يبدو أسهل من ذلك بكثير هو العودة إلى الماضي القريب. تقول تجارب هذا الماضي القريب: إنّ العلاقة بين النظام وكلّ من إيران و”حزب الله” أعمق بكثير مما يعتقد. يكفي أنّ الوجود الإيرانيّ في سوريا مرتبط إلى حدّ كبير بشخص بشّار الأسد ولا أحد آخر غيره للتأكّد من ذلك…

في الشرق الأوسط كتب مصطفى فحص تحت عنوان “سوريا على توقيت ساعة الكرملين”.. بعد 3 سنوات على دخولها المباشر في الحرب السورية، نجحت موسكو في ربط الزمن السوري بتوقيت ساعة الكرملين؛ لكنها لم تنتبه إلى أن فارق الوقت بين البلدين تتحكم فيه خطوط الطول والعرض التي وحدها تحدد الزمن والموقع للسوريين.

 ومن الواضح، أن جنرالات الحرب الروس في سوريا يواجهون جنرال الوقت، وهم يعلمون جيداً أن «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك»؛ لكنهم حتى الآن يراهنون على طائراتهم وبوارجهم حتى يقطعوه. والوقت في سوريا مرتبط بالمكان، والمكان يختلف عن الأماكن التي حقق فيها الكرملين انتصاراته السابقة، فسوريا ليست كبلاد القوقاز معزولةً عن جوارها، وإن تخلى عنها العرب وأدار الغرب ظهره لها، ففي الحملة الروسية عليها لم تنجح موسكو في إقناع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة بتبني مشروعها للحل، وفي المقابل من الصعب أن تستجيب موسكو للأصوات التي تطالبها بوضع حدّ للنفوذ الإيراني، وهي المستفيدة من انتشاره الميداني، الذي يخفف عنها أعباءً اقتصادية، ويجنبها نشر قواتها البرية.

بعد 3 سنوات على حملتها، حافظت موسكو على مصالح حليفتها الاستراتيجية طهران، ومكّنت أنقرة من بسط نفوذها في مناطق الشمال السوري؛ لكنها أخرجت العرب من درعا، آخر موطئ قدم لهم في سوريا.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فتحت فصلاً جديداً في التدخل الأمريكي في سوريا، وذلك بتعهدها بالبقاء حتى نهاية الحرب الأهلية، في محاولة «لوقف توسع إيران عبر الشرق الأوسط»، لافتة إلى أن ذلك يعني البقاء عقوداً على أقلّ تقدير.

أشارت الصحيفة، إلى أن هذه الاستراتيجية -التي عبّر عنها مسؤولون أمريكيون الأسبوع الماضي- تشير إلى انعكاس دراماتيكي بعد 6 أشهر من إعلان ترامب أنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا، وينهي التدخل الأمريكيّ في نزاع أسفر عن مقتل نصف مليون شخص على الأقل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى