اتفاق ينهي الاشتباكات في بلدة كفر حلب

ريف حلب – راديو الكل

توصل المجلس المحلي في بلدة كفر حلب بريف حلب الغربي، إلى اتفاق مع هيئة تحرير الشام، ينهي الاشتباكات التي وقعت، أمس الجمعة، أثناء محاولة الهيئة اقتحام البلدة بشكل مفاجئ، والذي أدى إلى مقتل 3 مدنيين.

ووقع الطرفان على اتفاق جاء فيه: إنه بعد تسيير تحرير الشام رتلاً، فجر أمس، لإلقاء القبض على أشخاص، معظمهم من عائلة عساف، متورطين بعدة قضايا “سرقة وخطف وأعمال أخرى” في بلدة كفر حلب، تم إلقاء القبض على عدد منهم، في حين تسرب بعض المطلوبين بين المدنيين، ودار اشتباك نتج عنه قتلى وجرحى.

وجاء في الاتفاق الذي وقع عليه المجلس المحلي، وهيئة تحرير الشام، وممثل عن العائلة التي ينتمي إليها أغلب المطلوبين: يتم تسليم العنصر من تحرير الشام الذي أصيب وتم أسره من قبل المطلوبين خلال الاشتباكات، مقابل خروج المطلوبين من البلدة إلى مدينة الأتارب وعدم عودتهم إلى كفر حلب نهائياً.

كما تضمن الاتفاق إخلاء سبيل كل شخص لا يثبت عليه ادعاء أو يكون مطلوباً لأي جهة معينة، وتسليم الأشخاص الذين واجهوا الدورية المسيرة من هيئة تحرير الشام.

وقتل، أمس الجمعة، 3 مدنيين من بينهم طفلان، وأصيب آخرون، برصاص هيئة تحرير الشام أثناء محاولتها اقتحام بلدة كفر حلب، بشكل مفاجئ، كما دارت اشتباكات بين الهيئة من جهة وعناصر من الجبهة الوطنية للتحرير وأهال من البلدة من جهة ثانية.

وأدان منسقو استجابة سوريا، سقوط ضحايا مدنيين في بلدة كفر حلب، ودعوا الأطراف المتناحرة إلى حل الخلافات الشخصية بعيداً عن المدنيين.

وأصدر منسقو الاستجابة، أمس، بياناً طالبوا فيه، بإتاحة المجال أمام سيارات الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذ المصابين، وإخراج جميع المظاهر المسلحة.

وأضافوا في بيانهم: “نذكر جميع الفصائل المتناحرة بضرورة تحييد المدنيين عن العمليات العسكرية واحترام المبادئ الإنسانية في حالات النزاع”.

وفي وقت سابق، شهدت بلدات ريف حلب الغربي اشتباكات بين تحرير الشام مع حركة نور الدين الزنكي وعدة فصائل أخرى.

وفي 27 أيلول الماضي، توصلت كل من الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام إلى اتفاق ينهي خلافهما الحاصل في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، بعد أن شهدت المدينة توتراً أمنياً بين الطرفين.