ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

أليس غريباً أن يصدر مشروع وزارة الأوقاف ومجلس الشعب في عطلته، ولم يمرّر عليه، وتتمّ مناقشته بشكل دقيق؟ كما يقول عمار ديوب في العربي الجديد، ويضيف: إذاً هناك ما يخبئه هذا المشروع حالياً، وهو ما سينجلي في الأشهر اللاحق. وفي القدس العربي كتب زاهد غول مقالاً تحت عنوان “إيران توجه رسائل تهديد عسكريةً لأمريكا في سوريا”. وفي الحياة اللندنية كتب مصطفى زين مقالاً تحت عنوان “براغماتية بوتين”.

وفي العربي الجديد كتب عمار ديوب تحت عنوان “المرسوم 16 لمأسسة الطائفية في سوريا”.. لم يكن السوريون بحاجة لمرسوم تشريعيّ (رقم 16)، لتندلع بينهم نقاشات واتهامات متبادلة، تستقي روافدها من واقعهم الغارق في الاعتقال والدمار والقتل والتهجير وصراع الهويات الطائفية.

وجه الغرابة في هذا المرسوم أنّه صدر، وسوريا كلها تحتاج لبنية دستورية وقانونية جديدة، تنهض بها، وهناك لجنة دستورية أطلقها الروس، ويتابعها ديمستورا، وتتقصّد الوصول إلى دستور ينظم الوضع السوري، وبالتأكيد سيشمل تنظيم شؤون وزارة الأوقاف والشأن الديني.

“الإشكال الديني مسيس في سوريا وهناك صراعات خيضت باسم الطوائف” بعموميته. ولذا، ما الفائدة من مشروع كهذا في هذه المرحلة؟ أيضاً، أليس غريباً أن يصدر المشروع ومجلس الشعب في عطلته، ولم يمرر عليه، وتتمّ مناقشته بشكل دقيق.. إذاً هناك ما يخبئه هذا المشروع حالياً، وهو ما سينجلي في الأشهر اللاحقة.

في القدس العربي كتب زاهد غول تحت عنوان “إيران توجه رسائل تهديد عسكرية لأمريكا في سوريا”.. إن إيران هي أمام خيارات صعبة في الأشهر المقبلة، واستعمالها للرسائل العسكرية لن يردع أمريكا عن خططها لإخضاع القيادة الإيرانية، بل إن استخدام إيران للرسائل العسكرية، جزء من المخطط الأمريكي الذي يدفع إيران للتخبط داخل إيران وخارجها، وضربة إيران الصاروخية الباليستية على شرقي سوريا، دليل على اندفاع إيران نحو المواجهة التي تشعل المنطقة، وهذا ما تريده الإدارة الأمريكية، ولعل إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنهاء بلاده العمل بمعاهدة «الصداقة والعلاقات الاقتصادية والقانون القنصلي»، الموقعة مع إيران عام 1955، دليل على أن أمريكا حسمت أمرها مع القيادة الإيرانية الحالية.

في الحياة اللندنية كتب مصطفى زين تحت عنوان “براغماتية بوتين”.. يحاول بوتين مد الجسور مع الجميع في الشرق الأوسط، حتى مع الذين يتحالفون مع الغرب وتربطهم مصالح قوية مع الولايات المتحدة، ويقفون ضد سياسته في سوريا وضد المحور الذي يقوده مع إيران، فمتن علاقاته مع دول الخليج العربي، ومع تركيا، على رغم عضويتها في «الحلف الأطلسي» وتطلعها إلى أن تدخل الاتحاد الأوروبي، وعلى رغم العداء التاريخي بين موسكو وأنقرة الذي يعود إلى مرحلة الحرب الباردة، وإلى أيام السلاطين والقياصرة ثم الاتحاد السوفياتي. كما متن علاقاته مع إسرائيل و «صديقه نتانياهو».

في التاريخ الروسي سابقة مهمة في العلاقات مع الصهيونية. راهن الاتحاد السوفياتي عام 1948 على إقامة «دولة اشتراكية اسمها إسرائيل» (أيده في ذلك معظم الأحزاب الشيوعية العربية)، تكون نموذجاً لجميع الدول في الشرق الأوسط، فكان أول من اعترف بها في الأمم المتحدة. وعندما تبين له أنها قاعدة متقدمة للغرب ضده بدأ يعيد حساباته، خصوصاً بعدما تآمر عدد من الأطباء اليهود لقتل معظم القادة السوفيات بمن فيهم ستالين نفسه، فهل يكرر الكرملين ما فعله الرئيس السوفياتي الأكثر شهرةً مع إسرائيل؟ أم يكرر ما فعله هو شخصياً مع تركيا؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى