ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لا بدّ أن يكون التصدّي للتوسّع الإيراني الآن فهو قد تأخّر وكان الأفضل منعه قبل أن يدخل وباء الإرهاب إلى سوريا كما يقول عبد الوهاب بدر خان في صحيفة الاتحاد. وفي المدن كتب عصام الجردي مقالاً تحت عنوان “حزب الله ومسلسل العقوبات”. وفي إزفستيا كتب أندريه أونتيكوف مقالاً تحت عنوان “مظلي دبلوماسي: الولايات المتحدة تعزز وجودها في المناطق الكردية”.

وفي صحيفة الاتحاد كتب عبد الوهاب بدر خان تحت عنوان “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”.. لا بدّ أن يكون التصدّي للتوسّع الإيراني الآن، ومن دون أيّ تأجيل، فهو قد تأخّر على أي حال، وكان الأفضل منعه قبل أن يدخل وباء الإرهاب إلى سوريا.

وأضاف أنه في مختلف المراحل، كانت هناك مسؤولية مشتركة، عربية ودولية، غير أن الجانب العربي حاول أن يعالج المشكلة بهدوء تجنباً للحساسيات الطائفية، وسعياً إلى علاقات سلمية وطبيعية. فالمحاولات السعودية معروفة في هذا المجال، إذ لم تفوت فرص وجود مسؤولين عاقلين في طهران وتجاوزت جميع الاعتبارات لتمدّ يدها للتعاون معهم.

وفي المدن كتب عصام الجردي تحت عنوان “حزب الله ومسلسل العقوبات”.. ماذا تبدّل مع العقوبات في نسختها الجديدة على حزب الله؟ وفي امتثال المصارف لها؟ الحزب يعلن بلسان أمينه العام أنه لا علاقات للحزب بالمصارف.

المشكلة تستعصي متى علمنا أن مسلسل العقوبات الأمريكية يستمد ديمومته من ارتباط حزب الله السياسي والمالي بطهران. ومن تهديدات الحزب الموصولة للكيان الصهيوني. الأمران لا علاقة للمصارف بهما، ولا لمصرف لبنان. يتصلان بالدولة اللبنانية مباشرة. وإذا كانت الإدارة الأمريكية لا تستهدف قطاع المصارف بالعقوبات، فرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يهدد الدولة اللبنانية والمرافق العامة والبنى التحتية في أي حرب تقع مع حزب الله. ويحمّل الحكومة المسؤولية. والحزب لا يترك هنا فرصةً للدولة كي تلتقط أنفاسها.

وتحت عنوان “مظلي دبلوماسي: الولايات المتحدة تعزز وجودها في المناطق الكردية” كتب أندريه أونتيكوف في صحيفة “إزفستيا”.. ضاعفت الولايات المتحدة عدد الدبلوماسيين في المناطق السورية التي يسيطر عليها الأكراد. صرح بذلك وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس.

وأضاف أنه تزامن التعاون النشط بين الولايات المتحدة والأكراد، تقريباً، مع بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا قبل ثلاث سنوات. وسرعان ما بينت عمليات موسكو المكثفة أن تصفية المقاتلين مسألة وقت، وإن يكن طويلاً. على هذه الخلفية، كما يرى بعض الخبراء، تغيرت الاستراتيجية الأمريكية.

وبدلاً من التقاعس العملي ومراقبة مهاجمة الإرهابيين لقوات النظام، اعتمد الأمريكيون على الأكراد وبدؤوا معهم القضاء على الإرهابيين. والنتيجة معروفة: ظهرت القواعد الأمريكية في شرق الفرات وراحت تنمو كالفطر بعد المطر. والآن، ينضم الدبلوماسيون إلى العسكريين.

الأكراد، بالطبع، لم يخسروا. فعلى حساب تهجير مقاتلي داعش، قاموا بتوسيع منطقة نفوذهم بشكل ملحوظ، بما في ذلك المناطق ذات الغالبية العربية من السكان.

ربما، ما كانت لتكون هناك عوائق أخرى في طريق الأكراد لولا تركيا، التي قامت بعمليتين عسكريتين ضدهم في سوريا وأجبرت الولايات المتحدة على الدخول في اتفاق حول منبج.

روسيا، في هذه العمليات، لا تلعب دوراً فعالاً بشكل خاص. منحت موسكو بوضوح تركيا الحقّ في التعامل مع الأكراد. وهكذا، مع الولايات المتحدة. في الوقت الحالي، تعزز واشنطن وجودها العسكريّ والدبلوماسيّ في مناطق شرق الفرات. لكنّ أنقرة أوضحت مراراً أن ذلك لا يعجبها على الإطلاق.

وهكذا، فإن الأمريكيين مقدّر لهم أن يكونوا بين حليفين متعاديين بشدة. إنما السؤال، ما إذا كانت سوريا ستظل دولةً موحدةً بعد كل هذه الحركات ومحاولات الأتراك والأمريكيين والأكراد الكسب على حساب بعضهم بعضاً، لا يزال مفتوحاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى