ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الحضور الإيراني في سوريا يواجه تحديات تتضارب فيها مصالح قوًى كبرى إقليمية ودولية كما يقول جورج سمعان في الشرق الأوسط. وفي صحيفة العرب كتب عبد الباسط سيدا مقالاً تحت عنوان “لن ينقذ سوريا سوى أهلها”. وفي الغارديان البريطانية كتب مارتن شولوف وباتريك وينتور تقريراً من إسطنبول تحدثا فيه عن أن السلطات التركية تفحص تسجيلات كاميرات الشوارع بحثاً عن شاحنة سوداء خرجت من القنصلية السعودية الأسبوع الماضي.

وفي الشرق الأوسط كتب جورج سمعان تحت عنوان “بغداد تسقط معادلة «لا غالب ولا مغلوب»؟”.. الحضور الإيراني في سوريا يواجه تحديات تتضارب فيها مصالح قوى كبرى إقليمية ودولية. يكفي أن إدارة الرئيس ترامب تصر على خروج القوات الإيرانية والحليفة من بلاد الشام، بعدما بدلت سياستها حيال هذا البلد وعززت قواعدها العشرين وممثليها الديبلوماسيين.

وقد لخص جيمس جفري الممثل الأمريكي الخاصّ إلى سوريا الصورة في هذا البلد، قائلاً: إن الثلاثي (النظام) – إيران – روسيا يسيطر على نصف الأراضي السورية ونصف السكان. لكنه لا يملك السيطرة على حقول النفط والغاز. “إنهم يجلسون على كومة من الركام من دون بصيص أمل”.

لكن هذا التفاؤل الأمريكي تقابله في دوائر سياسية وإعلامية مخاوف من أن تتعزز قبضة المتشددين على القرار في طهران. وأن يفيد «الحرس الثوري» من الحصار الاقتصادي، كما فعل في السابق، من خلال الإطباق على قطاع النفط واللجوء إلى التهريب والتحايل على العقوبات في أكثر من ساحة إقليمية. وهو ما لجأ إليه في العراق قبل سنوات.

وتدرك طهران أنها لا يمكن أن تعتمد على تعويض ما ستخسر بسبب العقوبات من شركاء وحلفاء آخرين. وقد أقر مجلس الشورى قبل أيام قانون مكافحة الإرهاب، الأمر الذي ينزع من يد واشنطن ذريعةً لممارسة مزيد من الضغوط عليها وفق ما صرح وزير الخارجية محمد جواد ظريف.

في صحيفة العرب كتب عبد الباسط سيدا تحت عنوان “لن ينقذ سوريا سوى أهلها”.. إن ما شهدناه في الأيام الأخيرة من اتهامات متبادلة بين المعارضات، ومظاهرات التشكيك في صلاحية الهيئة العليا للمفاوضات، ومشروعية تمثيلها لإرادة السوريين، يؤكد أن المسافة بيننا وبين الحل المأمول من جانب السوريين المناوئين لحكم بشار الأسد ما زالت شاسعة، وأن ما يجري لا يتجاوز حدود سعي الدول من أجل إعطاء الثقل لأولوياتها، والتوافق في ما بينها على تسوية الأمور سواء في سوريا أم في أماكن أخرى.

ويضيف الكاتب أن الأمر معوّل على المعارضة التي تتجسّد في الطاقات الهائلة لدى الشباب السوري، ممن تراكم لديهم الكثير من الخبرات والمعارف، وتوصلوا إلى قناعة تامة بأنه لا حل من دون توافق سوري – سوري، أساسه احترام الآخر المختلف، والعمل على إيجاد المرتكزات والقواعد التي تساهم في تحسين شروط العيش المشترك. وهذا لن يتحقق من دون وجود نواة صلبة، قادرة على التعامل مع مجتمعها بكل مكوناته بعقل وقلب مفتوحين، ومن دون أية عقد انعزالية أو نوازع انتقامية أو دونية.

أما التعامل مع معارضة الخارج إذا صح التعبير، فسيكون بشروط معارضة الداخل.

وفي الغارديان البريطانية كتب مارتن شولوف وباتريك وينتور تقريراً من إسطنبول تحدثا فيه عن أن السلطات التركية تفحص تسجيلات كاميرات الشوارع بحثاً عن شاحنة سوداء خرجت من القنصلية السعودية الأسبوع الماضي.

وقال الكاتبان: إن محققين أتراك يعتقدون أن تلك الشاحنة واحدة من 6 سيارات كانت “تقل فريقاً سعودياً يعتقد أنه وراء اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.

ويقول مسؤولون أتراك: إن القافلة غادرت القنصلية بعد نحو ساعتين من دخول خاشقجي. وقد أظهرت كاميرات أمنية وجود صناديق في الشاحنة التي تحمل لوحة دبلوماسية.

وبعد مغادرة القنصلية سارت 3 سيارات يساراً، بينما اتجهت البقية يميناً، أما الشاحنة التي غطيت نوافذها باللون الأسود فقد اتجهت إلى طريق سريع قرب القنصلية.

وأشارت الصحيفة، إلى أن المحققين الأتراك لمّحوا إلى أن لديهم معلومات عن اختفاء الصحفيّ السعودي أكثر من التي كشفوا النقاب عنها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى