دعوة لتنفيذ اعتصام في مخيم الرقبان.. ومحلي “تدمر” يطالب الأمم المتحدة والأردن بتحمل مسؤولياتهم تجاه المخيم

مخيم الرقبان – راديو الكل

دعت الإدارة المدنية في مخيم الرقبان على الحدود “السورية – الأردنية”، النازحين في المخيم إلى تنفيذ اعتصام يبدأ صباح اليوم الأربعاء عند مدخل المخيم. وتأتي هذه الدعوة بعد وفاة طفلين وامرأة في المخيم خلال الأيام القليلة الماضية بسبب سوء حالتهم الصحية وعدم توافر المواد الطبية والإغاثية.

وقالت الإدارة المدنية للمخيم في منشور على صفحتها على “الفيسبوك”: “تحت عنوان الرقبان يلفظ أنفاسه الأخيرة فمن ينقذه، والأسد يمنع الطعام والحليب عن أطفال الرقبان، ندعو أهالي مخيم الرقبان الاستعداد والتجهيز والمشاركة في الاعتصام، ويجب على كل شخص الحضور من الطفل حتى الشيخ، حتى النساء، وحتى كل شخص قادر أن يقف على رجليه”.

من جانبه، طالب المجلس المحلي في مدينة تدمر، الأمم المتحدة والحكومة والشعب الأردنيين، بتحمل مسؤولياتهم تجاه المأساة التي يتعرض لها مخيم الرقبان، ومساعدة المنكوبين فيه، وتسيير عمليات نقل الغذاء والدواء بعد إبداء عدة منظمات جاهزيتها في حال سمحت لها الحكومة الأردنية بذلك.

وقال المجلس المحلي في بيان وصل راديو الكل نسخة منه: “إن ما يحدث وبشكل متسارع من تطورات مخيفة ومؤلمة في مخيم الرقبان يثير الريبة وانعدام الإنسانية وحقوق الإنسان هناك، وما يتعرض له نازحي المخيم من حصار وحرمان لأبسط مقومات الحياة خلال أشهر مضت، يبعث اليأس في النفوس تجاه إهمال الإنسان هناك”.

وأوضح المجلس في بيانه: “يعيش المخيم ونازحوه أسوء أيام حياتهم، فلا ماء ولا دواء ولا غذاء يقدم لهم، بعد منع النظام وصول القوافل وقطع طرقها إلى المخيم، بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات، كما أن الإجراءات الأمنية المشددة للسلطات الأردنية التي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، تزيد معاناة أهالي المخيم”.

وأكد المجلس المحلي، أن الفصائل الموجودة قرب المخيم تابعة للجيش السوري الحر، من مهامها محاربة داعش والنظام، وهذا ينفي ما يروج من إشاعات عن وجود تنظيم داعش هناك، لافتاً إلى أن نازحي المخيم مدنيون هجرهم النظام وروسيا، وما يمارسونه عليهم من حصار الآن، هو أبشع وسائل الحرب على الإنسانية.

وأنشئ مخيم الرقبان في المنطقة الحدوديّة من الجهة السوريّة، وهو مخيّم عشوائيّ للاجئين السوريّين، يمتد بطول 7 كلم في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا والأردن بعمق 3 كلم، ومعظم اللاجئين فيه فرّوا من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في العام 2014.

ولا توجد إحصاءات رسمية حول عدد القاطنين في مخيم الرقبان، وفي حين تقدّر مصادر أردنية عددهم بنحو 70 ألفاً.. تقول مفوضيّة شؤون اللاجئين: إنّهم 55 ألفاً فقط، وهو ما ينعكس سلباً على تقدير الاحتياجات الواجب توفيرها للاجئين.

ويعيش اللاجئون في المخيم حياة لا تختلف في قسوتها عن الحياة في البادية السورية، حيث تغيب مقومات الحياة الأساسية في ظل شح المساعدات التي تقدم إلى المخيم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى