منسقو استجابة سوريا: توثيق وفاة 14 مدنياً في مخيم الرقبان خلال 15 يوماً

راديو الكل

وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” وفاة 14 مدنياً في مخيم الرقبان الواقع على الحدود “السورية – الأردنية” خلال 15 يوماً، وطالب جميع الأطراف بالضغط على النظام وروسيا لفك الحصار عن المخيم.

وقال فريق “منسقو الاستجابة” في بيان، اليوم الأربعاء، وصل راديو الكل نسخة منه: إنه “خلال 15 يوم تم توثيق وفاة 14 مدنياً (4 أطفال وامرأتين و 3 رجال و 5 حالات من كبار السن) بسبب نقص الرعاية الطبية وحالات سوء التغذية الشديدة”.

وطالب “منسقو الاستجابة”، بالضغط من قبل جميع الأطراف على قوات النظام وروسيا لفك الحصار عن مخيم الرقبان، كما طالب الأردن بفتح حدوده من طرف المخيم لإدخال المساعدات الإنسانية إليه.

وأوضح أن قوات النظام أغلقت الطريق الواصل إلى المخيم منذ عدة أيام بشكل كامل، إضافة إلى انقطاع المساعدات الإنسانية عنه منذ أشهر، وأكد أن نازحي الرقبان يتعرضون لحملة حصار خانقة يمارسها النظام وروسيا من الطرف السوري، إضافة إلى إغلاق الأردن للمعابر الموجودة في المنطقة ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وشدد البيان، على أن الأسلوب الذي تتبعه قوات النظام وتطبيق مفهوم الجوع أو الاستسلام، يصنف ضمن جرائم الحرب ضد المدنيين في مخيم الرقبان، والسعي لحصول مجاعات ضمنه لإجبار النازحين على العودة إلى مناطق سيطرة النظام.

وطالب “منسقو الاستجابة” جميع المنظمات والهيئات الإنسانية والدولية، وفي مقدمتهم الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف، للتدخل الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن المؤن والمواد الغذائية ستنفذ في المخيم بشكل كامل خلال 10 أيام كحد أقصى.

ودعا مجلس حقوق الإنسان إلى تسليط الضوء على معاناة النازحين في مخيم الرقبان واعتبارها انتهاكاً لحقوق الإنسان، كما طالب بمحاسبة المتورطين في حصار المخيم أو التي تمنع إدخال المساعدات إلى المنطقة وتصنيفها بجرائم ضد الإنسانية.

وكان المجلس المحلي في مدينة تدمر، ناشد الأمم المتحدة والحكومة والشعب الأردنيين، بتحمل مسؤولياتهم تجاه المأساة التي يتعرض لها مخيم الرقبان.

وأنشئ مخيم الرقبان في المنطقة الحدوديّة من الجهة السوريّة، وهو مخيّم عشوائيّ للنازحين السوريّين، يمتد بطول 7 كلم في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا والأردن بعمق 3 كلم، ومعظم النازحين فيه فرّوا من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في العام 2014.

ولا توجد إحصاءات رسمية حول عدد القاطنين في مخيم الرقبان، وفي حين تقدّر مصادر أردنية عددهم بنحو 70 ألفاً، تقول مفوضيّة شؤون اللاجئين: إنّهم 55 ألفاً فقط، وهو ما ينعكس سلباً على تقدير الاحتياجات الواجب توفيرها للاجئين.

ويعيش النازحون في المخيم حياة لا تختلف في قسوتها عن الحياة في البادية السورية، حيث تغيب مقومات الحياة الأساسية في ظل شح المساعدات التي تقدم إلى المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى