نازحو مخيم الرقبان ينفذون اعتصاماً مفتوحاً حتى تحقيق مطالبهم

راديو الكل

ينفذ نازحو مخيم الرقبان الواقع على الحدود “السورية – الأردنية”، منذ صباح اليوم الأربعاء، اعتصاماً مفتوحاً لفك الحصار عن المخيم، وذلك استجابةً للدعوة التي أطلقتها الإدارة المدنية في المخيم.

وقال الناشط الإعلامي “عماد أبو شام” في اتصال مع راديو الكل: “إن نازحي المخيم المعتصمين يطالبون بفتح الطريق المؤدي إلى المخيم الذي أغلقته قوات النظام مؤخراً، وإعادة تفعيل النقطة الطبية الخاصة باليونيسيف”.

وأضاف، أن الاعتصام سيبقى مستمراً حتى تلبية جميع المطالب من قبل المعنيين بهذا الأمر، مشيراً إلى التنسيق مع عدة وسائل إعلامية لنقل واقع المخيم بشكل حقيقي، مؤكداً أن المخيم لا يضم أي تنظيمات إرهابية.

وأمس الثلاثاء، دعت الإدارة المدنية في مخيم الرقبان، النازحين فيه إلى تنفيذ اعتصام اليوم عند مدخل المخيم.

وقالت الإدارة المدنية: “تحت عنوان الرقبان يلفظ أنفاسه الأخيرة فمن ينقذه، والأسد يمنع الطعام والحليب عن أطفال الرقبان، ندعو أهالي مخيم الرقبان الاستعداد والتجهيز والمشاركة في الاعتصام”.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا” ببيان أصدره في وقت سابق اليوم، وفاة 14 مدنياً في مخيم الرقبان خلال 15 يوماً، من بينهم 4 أطفال وامرأتان، وطالب جميع الأطراف بالضغط على النظام وروسيا لفك الحصار عن المخيم.

وقال مدير العلاقات العامة في فريق منسقو الاستجابة “ملهم شامي” لراديو الكل: “إن الرعاية الطبية والصحية من أهم احتياجات النازحين في المخيم”، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدخول إلى المخيم وإرسال المساعدات إلى النازحين بسبب سوء أوضاعهم.

وأشار إلى أن المخيم يقع في منطقة صحراوية بعيدة ويصعب الوصول إليها إلا عن طريق النظام أو السلطات الأردنية من خلال إدخال مساعدات عبر الحدود.

وأكد شامي، أن مخيم الرقبان محاصر بشكل كامل ولا تدخل إليه أي مساعدات من قبل المنظمات والجهات المعنية ولا توجد فيه مواد غذائية.

وأنشئ مخيم الرقبان في المنطقة الحدوديّة من الجهة السوريّة، وهو مخيّم عشوائيّ للاجئين السوريّين، يمتد بطول 7 كلم في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا والأردن بعمق 3 كلم، ومعظم اللاجئين فيه فرّوا من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في العام 2014.

ولا توجد إحصاءات رسمية حول عدد القاطنين في مخيم الرقبان، وفي حين تقدّر مصادر أردنية عددهم بنحو 70 ألفاً.. تقول مفوضيّة شؤون اللاجئين: إنّهم 55 ألفاً فقط، وهو ما ينعكس سلباً على تقدير الاحتياجات الواجب توفيرها للاجئين.

ويعيش المخيم ونازحوه أسوء أيام حياتهم، فلا ماء ولا دواء ولا غذاء يقدم لهم، بعد منع النظام وصول القوافل وقطع طرقها إلى المخيم، بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات، كما أن الإجراءات الأمنية المشددة للسلطات الأردنية التي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، تزيد معاناة أهالي المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى