ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

كسب نظام بشار معركته العسكرية بسبب التدخل الخارجي؛ لذا فإن أراد الاستمرار في الحكم فعليه أن يؤسس لشرعية داخلية حقيقية أي للقبول الطوعي من شعبه كما يقول بهجت قرني في صحيفة الاتحاد. وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب مقالاً تحت عنوان “لا «بعث» بعد الآن”. بينما نشرت صحيفة حرييت التركية تقريراً سلّطت فيه الضوء على الإسهامات التي قام بها التجّار ورجال الأعمال السوريون في تركيا.

وفي صحيفة الاتحاد كتب بهجت قرني تحت عنوان “حرب إعادة بناء سوريا”.. الحرب السورية تقترب من نهايتها عسكرياً، وعسكرياً فقط، فقد كسب نظام بشار معركته العسكرية بسبب التدخل الخارجي وليس بالجهد الذاتي لقواته النظامية، لذا فإن أراد الاستمرار في الحكم فعليه أن يؤسس لشرعية داخلية حقيقية، أي للقبول الطوعي من شعبه.

هناك تحد كبير إذن أمام النظام يجبره على عقد تحالفات جديدة، حتى مع خصوم الأمس، إلى جانب إجراءات محددة، مثل محاولة لمّ شمل العائلات، وعودة اللاجئين والنازحين، وتضميد جراح المعوّقين، ومواجهة بناء سوريا.

هذه هي فعلاً الحرب الكبرى، والتي لا يستطيع النظام وحلفاؤه كسبها من دون التعاون مع خصوم اليوم. وهنا تكمن قوة خصوم النظام، سواء في المنطقة أو في أوروبا.

سوريا ما بعد المعركة العسكرية بلد جريح وشبه مدمر، يحتاج إلى تعاون العرب، كما يحتاج هؤلاء إلى «سوريا الجديدة». فهل يستعد العرب لأجندة الحرب الكبرى القادمة، أي إعادة بناء سوريا؟

وفي الجريدة الكويتية كتب صالح القلاب تحت عنوان “لا «بعث» بعد الآن!”.. إنها ليست مفاجأة، على الإطلاق، أن يتم إلغاء حزب البعث، الذي بقي وجوده شكلياً منذ وفاة حافظ الأسد في عام 2000، وقبل ذلك بكثير في الحقيقة، وأن تعطى محطاته القيادية أسماءً ومسميات جديدة، فالقيادة القطرية أصبح اسمها اللجنة المركزية، والأمين القطري أصبح يوصف بـ “الأمين العام”، كل هذا ولم تعد هناك قيادة قومية ولا تنظيم قومي، ولم يعد هناك هذا الحزب الذي كانت “وفاته” الحقيقية في عام 1970، والبعض يقول بل بانشقاقه في عام 1966، علاوة على أن هناك من يقول: إنه قد انتهى منذ انقلابي شباط وآذار 1963 في العراق وسوريا، وذلك على أساس أنه كان بالإمكان أن يشارك في الحكم وفي السلطة، من خلال الانتخابات الديمقراطية.

من جانبها نشرت صحيفة حرييت التركية تقريراً سلّطت فيه الضوء على الإسهامات التي قام بها التجّار ورجال الأعمال السوريون على الصعيد الاقتصادي في تركيا، موضحةً أنّ جزءاً بسيطاً فقط ممن يوجدون في المخيمات يعتمدون على المساعدات التي تقدّمها الدولة لهم، في حين أن الفئة الكبرى توزّعت في سائر الولايات التركية بهدف تأمين حياة كريمة لها ولعائلاتها.

ولفتت حرييت، إلى أنّ رجال الأعمال والتجار السوريين من خلال المحلات التجارية التي افتتحوها، والشركات التي أنشؤوها لم يسعوا إلى تأمين حياة كريمة لأنفسهم وحسب، وإنّما أمّنوا بذلك فرص عمل ليس لأبناء بلدهم السوريين فقط، وللمواطنين الأتراك أيضاً.

وقالت الصحيفة: إن السوريين الموجودين في تركيا لم يبحثوا عن مكانة لهم في الحياة الاقتصادية فقط، بل وسط الحياة الاجتماعية أيضاً، موضحة أنّ أكثر المدن التركية جذباً للسوريين هي إسطنبول وغازي عنتاب ومرسين وبورصا، إضافة إلى شانلي أورفا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى