النظام يشدد خناقه على أهالي ريف حمص الشمالي

راديو الكل – ريف حمص

أكدت مصادر محلية، أن قوات النظام تعمد إلى التضييق على الأهالي في ريف حمص الشمالي من خلال إقامة حواجز بين القرى ومداهمة بعض المنازل، بهدف البحث عن شبان لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية، وأيضاً فرض إزالة صفة شهيد من لوائح القتلى في المقابر.

وقال فيصل المحمود، أحد الخارجين مؤخراً من بلدة تيرمعلة بريف المحافظة الشمالي، لراديو الكل: إنه اضطر إلى ترك بلدته خلال الأيام الماضية بسبب المضايقات التي يتعرض لها الناس بالمنطقة.

وتابع الفيصل بأن كونه “والداً لشهيد في القرية”، دفع المخابرات الجوية وبعد جولات لها في مقابر القرية والمنطقة جميعاً، وتسجيلها لأسماء كل من كتب على قبره اسم “شهيد”، وبعد ذلك استدعاء أهله والتحقيق معهم عن سبب الوفاة.

وأضاف الفيصل، أنه تم استدعاؤه من قبل المخابرات والتحقيق عن سبب وفاة ابنه، مضيفاً أنه تم إجباره على إزالة كلمة “شهيد” من القبر، لأن “الشهيد هو من يقتل مع جيش النظام” بحسب قول محقق النظام له.

وتابع الفيصل، أن بعض الأهالي وفور سماعهم لهذه الأخبار أزالت كلمة “الشهيد” من القبور خوفاً من الاعتقال أو التحقيق.

ومن جهة أخرى، أفاد أبو يعرب من أهالي تلبيسة لراديو الكل أنه في الأيام الأخيرة، شكلت الشرطة العسكرية حواجز طيارة على الطرق الواصلة بين قرى وبلدات ريف حمص الشمالي لسوق الشباب للخدمة الإلزامية.

وأضاف أبو يعرب، أن بلدة تلبيسة تعرضت لحملة دهم من الشرطة العسكرية بحثاً عن مطلوبين للخدمة وقامت باعتقال عدد من الشباب.

وفي سياق متصل، روى الناشط الاعلامي أبو البراء الحمصي لراديو الكل، أن المخابرات الجوية في مناطق ريف حمص الشمالي كتلبيسة والرستن والحولة قامت بتفتيش البيوت والصالات بحثاً عن شبكات الإنترنت التركية غير المراقبة من قبلها.

مضيفاً أنه تم إزالتها من بعض البيوت والصالات أو إعطاء مهلة لنحو أسبوع لإزالتها أو التعرض للاعتقال.

وكانت النظام أعلن سيطرته على مناطق ريف حمص الشمالي في أيار الماضي، بعد خروج آخر دفعة من أهالي المنطقة إلى إدلب بموجب اتفاق التهجير الذي فرضته روسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى