نقص حاد بالأدوية والأغذية في مخيم الرقبان .. و200 حالة مرضية بحاجة لعلاج عاجل

راديو الكل

يواصل نازحو مخيم الرقبان الواقع على الحدود “السورية – الأردنية”، منذ صباح أمس الأربعاء، تنفيذ اعتصاماً مفتوحاً لفك الحصار عن المخيم، وذلك استجابةً للدعوة التي أطلقتها الإدارة المدنية في المخيم.

وقال الناشط الإعلامي “عماد أبو شام” في مقابلة مع راديو الكل: إن الأدوية والغذاء أصبحت شيء نادر بمخيم الرقبان، في ظل وجود 200 حالة مرضية تحتاج المعالجة العاجلة.

وأضاف، أن العواصف تزيد من معاناة النازحين مع عدم استجابة المنظمات الإنسانية لنداءات الاستغاثة لنازحي المخيم.

ومن جهتها، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بالسماح في إيصال الخدمات الصحية لعشرات آلاف السوريين في مخيم الرقبان الواقع على الحدود السورية الأردنية.

وقالت المنظمة، عبر حسابها في “تويتر”،أمس الأربعاء، “نناشد جميع أطراف النزاع في سوريا وأولئك الذين لهم نفوذ عليهم، لتسهيل وصول الخدمات الأساسية والسماح لها، بما فيها الصحية، إلى الأطفال والعائلات”.

وأكدت أن وضع النازحين في المخيم سيزداد سوًء، خاصة مع اقتراب أشهر الشتاء البارد وانخفاض درجات الحرارة، مشيرةً إلى وفاة طفلين أحد يبلغ من العمر يومان، حيث الوصول إلى مستشفى غير متاح.

ووثق فريق منسقو استجابة سوريا ببيان أصدره، أمس، وفاة 14 مدنياً في مخيم الرقبان خلال 15 يوماً، من بينهم 4 أطفال وامرأتان، وطالب جميع الأطراف بالضغط على النظام وروسيا لفك الحصار عن المخيم.

 وأنشئ مخيم الرقبان في المنطقة الحدوديّة من الجهة السوريّة، وهو مخيّم عشوائيّ للاجئين السوريّين، يمتد بطول 7 كلم في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا والأردن بعمق 3 كلم، ومعظم اللاجئين فيه فرّوا من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في العام 2014.

ويعيش المخيم ونازحوه أسوء أيام حياتهم، فلا ماء ولا دواء ولا غذاء يقدم لهم، بعد منع النظام وصول القوافل وقطع طرقها إلى المخيم، بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات، كما أن الإجراءات الأمنية المشددة للسلطات الأردنية التي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، تزيد معاناة أهالي المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى