ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

ولئن كان النظام قد أعاد السيطرة على المناطق التي سبق أن حرّرها منه «الجيش الحر»، فإن هذه العودة غير آمنة وغير مستقرة، وهي إخفاء للجمر تحت رماد طفيف كما يقول رياض نعسان آغا في صحيفة الاتحاد. وفي الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدرخان مقالاً تحدث فيه عما وصفه بـ «تأسيد» النظام للإسلام السياسي على صورة البعث. ونشرت صحيفة لوريان لوجور تقريراً تحت عنوان “كيف يفرض الأكراد هيمنتهم على المسيحيين في شمالي سوريا؟”.

في صحيفة الاتحاد كتب رياض نعسان آغا تحت عنوان “نحو قرار جديد في سوريا”.. مهما تكن الحلول المقترحة بخصوص القضية السورية فإن غياب آليات التنفيذ تجعلها حبراً على ورق، وهذا ما يدركه الجميع، ولئن كان النظام قد أعاد السيطرة على المناطق التي سبق أن حررها منه «الجيش الحر»، فإن هذه العودة غير آمنة وغير مستقرة، وهي إخفاء للجمر تحت رماد طفيف.

وأضاف أن ثمة أربع محافظات لا تزال خارج سلطة النظام وهي تشكل مساحةً كبرى من سوريا وكثافةً سكانية، فضلاً عن وضع إدلب المتفجر، ولابد من حلّ عملي للوصول إلى مرحلة الاستقرار والطمأنينة التي تشجع المهجرين على العودة، وتوفر بيئةً آمنة لإعادة الإعمار. وأي حل يرسّخ بقاء النظام وتوطيد سلطته سيفتح أبواب الصراع على المستقبل القريب والبعيد، فلابد من تغيير جذري، مهما طال الزمن، والزمن يعني هنا مزيداً من القتل والتدمير لما تبقى من سوريا.

وفي صحيفة الحياة اللندنية كتب عبد الوهاب بدرخان مقالاً قال فيه: إن ما يربط بين المرسوم رقم 66 والقانون رقم 10 والمرسوم رقم 16 وعملية إنهاء الصراع في سوريا، ثلاثة أهداف: الاستيلاء على الأراضي والأملاك، واستكمال هندسة التركيبة الديموغرافية المنسجمة وفقاً للمصطلح الذي أطلقه رأس النظام، والتخريب المسبق على أي حل سياسي.

المرسوم 66 استغلّ ظروف الحرب لهدم المساكن العشوائية في منطقة بساتين الرازي جنوب غربي دمشق وهجّر سكانها قسراً ومن دون أي تعويض بحجة إيوائهم إرهابيين؛ أي أن المنطقة عوقبت لأنها غير موالية للنظام.

والقانون 10 أقرّه ما يسمّى مجلس الشعب آخذاً بالنموذج الإسرائيلي في وضع اليد على أملاك الغائبين؛ أي الاستحواذ على كل عقار لا يقطنه أهله الذين اضطرّوا إلى الهرب من مجازر النظام وبطشه، وهذه من المرّات النادرة التي يقدم فيها برلمان على تشريع يجيز سرقة الأملاك الخاصة، والمثل الأقرب هو تشريع الكنيست الإسرائيلي سرقة الأراضي الفلسطينية لإقامة المشروعات الاستيطانية.

أما المرسوم 16 فيتعلق بإعادة تنظيم وزارة الأوقاف، ولوهلة قد لا تبدو له علاقة بـ «التشريعين» الآخرين إلا أن ضخامة أملاك الأوقاف في جميع المدن السورية تفسّر الاهتمام المفاجئ بهذه الوزارة، خصوصاً أن النظام مهووس حالياً بمسألة إعادة الإعمار (من دون تمويل خارجي)، ويلزمه بعض تلك الأملاك في منطقة دمشق أو يريد وضع يده على معظمها الذي دمّر وتضرّر كليّاً أو جزئياً في حمص وحلب.

ونشرت صحيفة لوريان لوجور تقريراً تحت عنوان “كيف يفرض الأكراد هيمنتهم على المسيحيين في شمالي سوريا؟” تحدثت فيه عن حال المسيحيين في منطقة شمال شرقي سوريا والتي تسيطر عليها القوات الكردية. حيث تعيش الأقليات الدينية ولاسيما الآشوريون تحت ضغوط من بينها إغلاق المدارس مروراً بالترهيب لتصل إلى حد الاعتقال والزج في السجون.

وأضافت أنه ما من شاغل اليوم للمسيحيين في شمال شرقي سوريا سوى طريقة مغادرة البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى