وسط تجاهل مناشدات نازحيه… حالات سوء تغذية ونفاد لحليب الأطفال في مخيم الرقبان

راديو الكل – مخيم الرقبان – الحدود السورية الأردنية

يواصل نازحو مخيم الرقبان على الحدود السورية الأردنية اعتصامهم لليوم الرابع وسط تجاهل المنظمات الإنسانية، وانتشار لحالات سوء التغذية ونفاد حليب الأطفال.

وقال الناشط الإعلامي محمد الأحمد في مقابلة مع راديو الكل، اليوم السبت: إن حالات سوء التغذية بدأت تنتشر بين نازحي المخيم على نطاق واسع، حيث وصلت إلى نحو 70 حالة، بسبب ندرة الغذاء ومنع إدخال أي مواد للمخيم.

كما حذر الأحمد من نفاد حليب الأطفال خلال يومين عن أطفال المخيم، وأضاف أن المخيم يضم نحو 80 حالة مرضية مستعصية من دون علاج.

وعن الاعتصام الذي نظمه نازحو المخيم قبل أيام، أفاد الأحمد أن الاعتصام مستمر، لكن من دون أي استجابة من أية منظمة إنسانية أو إغاثية.

ومن جهتها، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، الأربعاء الماضي، بالسماح بإيصال الخدمات الصحية لعشرات آلاف السوريين في مخيم الرقبان لكن من دون أي استجابة من أية جهة.

كما وثق فريق منسقو استجابة سوريا، وفاة 14 مدنياً في مخيم الرقبان خلال 15 يوماً، من بينهم 4 أطفال وامرأتان، وطالب جميع الأطراف بالضغط على النظام وروسيا لفك الحصار عن المخيم.

 وأنشئ مخيم الرقبان في المنطقة الحدوديّة من الجهة السوريّة، وهو مخيّم عشوائيّ للاجئين السوريّين، يمتد بطول 7 كلم في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا والأردن بعمق 3 كلم، ومعظم اللاجئين فيه فرّوا من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في العام 2014.

ويعيش المخيم ونازحوه أسوء أيام حياتهم، فلا ماء ولا دواء ولا غذاء يقدم لهم، بعد منع النظام وصول القوافل وقطع طرقها إلى المخيم، بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات، كما أن الإجراءات الأمنية المشددة للسلطات الأردنية التي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، تزيد معاناة أهالي المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى