تنظيم داعش يختطف نحو 100 من عائلات عناصر منشقين عنه في مخيم هجين شرقي دير الزور

دير الزور – راديو الكل

اختطف تنظيم داعش نحو 100 من عائلات عناصر كانوا انشقوا عنه في وقت سابق، بعد اقتحامه مخيم إيواء هجين في ريف دير الزور الشرقي وسوقهم إلى سجونه في منطقة الشعفة، في حين دفع التحالف الدولي بتعزيزات من البصيرة والطبقة والحسكة وكثف غاراته على مواقع داعش.

وأفاد مراسل راديو الكل في ريف دير الزور، بأن داعش استغل العاصفة الغبارية التي ضربت المنطقة سابقاً باختطاف نحو 100 من عناصره المنشقين عنه في مخيم هجين، والذين هربوا إلى المخيم.

وأضاف مراسلنا، أن مجموعات من داعش هاجمت خط جبهة الچعابي في هجين مستخدمة الأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، إضافة إلى استخدام المفخخات.

على صعيد آخر، استخدم طيران التحالف الدولي الفوسفور الحارق في بلدة هجين وقاعدة العمر بأكثر من 15 صاروخاً.

ويستمر الطيران الحربي والمروحي وطيران الاستطلاع بالتحليق والقصف على المنطقة الواقعة ما بين قوس هجين وتل الچعابي، في حين لاتزال الاشتباكات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية- التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- وتنظيم داعش.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان دوغريك”: إن آلاف المدنيين قد نزحوا من هجين بسبب القتال، في حين يعيش بعضهم في مخيمات مؤقتة، مشيراً إلى أن “الأوضاع رهيبة، مع الافتقار إلى إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة”.

وفي 10 أيلول الحالي، أطلقت قوات سوريا الديمقراطية معركة أسمتها “دحر الإرهاب” بدعم من قوات التحالف الدولي للسيطرة على آخر معاقل تنظيم داعش شرقي دير الزور.

وأنشأ النازحون من مدينة هجين وبلدات السوسة وأبو الحسن والشعفة والباغوز، مخيمات بدائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة على أطراف مدينة هجين وقرية غرانيج، بعد بدء المعركة الأخيرة ضد داعش. وتحاصر قوات سوريا الديمقراطية تلك المخيمات وتمنع الأهالي من الدخول أو الخروج إلا مقابل دفع مبالغ مالية.

وأعلنت الأمم المتحدة، في 28 من أيلول الماضي، أن الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش في ريف دير الزور، منذ نحو 3 أشهر، أسفرت عن تهجير 30 ألف شخص.

وانحسرت المساحة التي يسيطر عليها داعش شرقي سوريا، بعد إطلاق حملتين عسكريتين منفصلتين استهدفت مواقعه، العام الماضي، إحداهما لقوات النظام بدعم من الطيران الروسي والميلشيات الإيرانية، والثانية لقوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى