ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

عواصم ـ راديو الكل

يبدو أن التطورات تتجه نحو تثبيت حكم بشار الأسد، بما يقتضيه هذا من إنهاء فكرة الثورة السورية، التي كانت عنواناً أساسياً في قضايا المنطقة والعالم على مدى أكثر من سبع سنوات كما يقول ياسر عبد العزيز في الجريدة الكويتية. وفي العرب اللندنية كتبت رانيا مصطفى مقالاً تحت عنوان “اتفاق إدلب وفرص المسار الروسيّ للحل السوري”. وفي صحيفة إسرائيل اليوم كتب أرئيل بولشتاين مقالاً تحت عنوان “هذا شرط موسكو للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان”. وفي صحيفة سفوبودنايا بريسا كتب زاؤور كاراييف مقالاً تحت عنوان “روسيا أرسلت إلى سوريا قوات مشاة”.

وفي الجريدة الكويتية كتب ياسر عبد العزيز تحت عنوان “ماذا يعني بقاء بشار؟”..  يبدو أن التطورات تتجه نحو تثبيت حكم بشار الأسد، بما يقتضيه هذا من إنهاء فكرة «الثورة السورية»، التي كانت عنواناً أساسياً في قضايا المنطقة والعالم على مدى أكثر من 7 سنوات.

تروّج تقارير نشرت في وسائل إعلام ومراكز بحوث مرموقة، أن ثمة اتفاقاً وقع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما في هلسنكي، في تموز الفائت، على إعادة تأهيل نظام بشار الأسد.

وبسبب توافق القوى على اتخاذ نقاط ارتكاز في بلدان الانتفاضات صيانةً لمصالحها وتحقيقاً لمطامعها، وبسبب اتجاهها إلى سبل تقاسم ومشاركة واحترام مناطق النفوذ ومساحاته، في ظل اتقاء تداعيات الصدام، سيكون هناك محفّز إضافيّ لقبول أنظمة لا تقبل المساءلة ولا تحترم مقتضيات الحكم الرشيد.

يبلور هذا صورة ما ستشهده دول الانتفاضات لاحقاً، وما يمثله عنوان “إعادة تأهيل بشار” من صياغة لمستقبل هذه الدول: الإصلاح الطوعي التدريجي البطيء، غير الخاضع لمساءلة فعالة أو تقويم للسياسات، في مقابل مفهوم الإصلاح الجذري المستند إلى إرادة الجمهور.

في العرب اللندنية كتبت رانيا مصطفى تحت عنوان “اتفاق إدلب وفرص المسار الروسيّ للحل السوري”.. الاستعجال الروسي على طرح تمويل أمميّ لإعادة الإعمار يشكّل عامل ضعف لروسيا، وورقةً بيد واشنطن، غير المستعجلة، لممارسة الضغوط على موسكو، يضاف إليها تعزيز واشنطن لوجودها العسكري شرق الفرات وفي منبج، بعد إعلانها البقاء في سوريا، ومن ثم إعطاء حلفائها في قوات سوريا الديمقراطية الكردية العربية دوراً في الحل السياسي، وطرح فكرة اللامركزية الإدارية والاقتصادية بقوة. وبذلك واشنطن شريك أساسي في الحل السوري، ولا يمكن تجاهل شروطه بإخراج إيران من سوريا، وتجميد النظام والعودة إلى المسار الأممي للحل.

بالمحصلة الحلّ الممكن لسوريا مرتبط بإمكانية تحقيق جملة من المصالح للدول المتدخلة؛ التعقيد هو في تشابك خلافات تلك الدول، وأن خلافاتها خارج سوريا أكبر وأعمق، وبذلك ستبقى سوريا ساحةً لتصفية الحسابات وتبادل أوراق الضغط. لكنّ المتضرّر الأكبر من استمرار هذا الوضع هو روسيا، في حين ستكون إيران أكبر الخاسرين إذا ما تلاقت المصالح على حل سياسي.

في صحيفة إسرائيل اليوم كتب أرئيل بولشتاين تحت عنوان “هذا شرط موسكو للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان”.. إن تصريح وزير الخارجية الروسي الأخير، حول الحاجة إلى تلقي إذن مجلس الأمن في الأمم المتحدة لسيادة إسرائيلية على هضبة الجولان يوحي بأمور أخرى، موضحاً أن مضمون تصريحات الوزير الروسي لا تخضع لاختبار القانون الدولي ولا تتطابق مع سوابق الماضي.

ورأى بولشتاين، أن الروس يفهمون أن الاعتراف الأمريكي بالجولان الإسرائيلي لا بد أنه سيأتي، مشدداً على أن موسكو لا تعتزم منح الاعتراف الروسي بلا مقابل.

وذكر بولشتاين، أن اعتراف الحكومات الأجنبية بهذا الواقع سيأتي آجلاً أم عاجلاً وسيكون خطوةً مباركة، مستدركاً بقوله: إن تصريح الوزير الروسي مفاجئ بالذات فيما ليس فيه، لأنه لم يخطر على باله أن يذكر سوريا والنظام الحاكم فيها.

في صحيفة سفوبودنايا بريسا كتب زاؤور كاراييف تحت عنوان “روسيا أرسلت إلى سوريا قوات مشاة”.. بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، بدأت القوات الروسية والإيرانية إعادة انتشار نشطة. ربما يرجع ذلك إلى خطة عامة لتعزيز تفاعلنا مع الفرس، الذين، عبّروا في السابق عن امتعاضهم من تقاعس حلفائهم.

 وقد يفكر الأمريكيون بقصفهم مع الإيرانيين. ولكن، أنا أعلم على وجه اليقين أن التفاعل بين عسكريينا والأمريكيين في سوريا على أرض الواقع على مستوًى أعلى بكثير من التواصل بين كبار المسؤولين. بطبيعة الحال، إذا أرسل جنودنا إلى البوكمال، فسيتم إبلاغ الأمريكيين بذلك.

يمكن لعسكريينا التأثير بطريقة أو بأخرى في الإيرانيين وكبحهم. ومع ذلك، فهناك الأمريكيون ينفذون مشاريعهم، ويبدو أننا تصالحنا مع ذلك. وقد يكون الإيرانيون نشطين للغاية، ما يضرّ بشكل ما باتفاقياتنا مع الولايات المتحدة. لكن ما زلت أعتقد أن وزارة الدفاع لم ترسل أي قوات كبيرة إلى هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى