هيئة تحرير الشام تلمح إلى قبولها اتفاق سوتشي حول إدلب

راديو الكل

ألمحت هيئة تحرير الشام إلى قبولها اتفاق سوتشي حول إدلب الذي توصلت إليه تركيا وروسيا في أيلول الماضي، ونص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة والنظام، والذي جنب محافظة إدلب الحرب.

وقالت هيئة تحرير الشام في بيان لها، أمس الأحد: “إنها متمسكة بخيار الجهاد والقتال حتى تحقيق أهداف الثورة وإسقاط النظام وفك الأسرى وتأمين عودة المهجرين إلى بلدهم”، مشيرة إلى أن السلاح هو صمام أمان للثورة لن تتخلى عنه أو تسلمه.

وقالت الهيئة: إنها تقدر جهود كل من يسعى في “الداخل والخارج” إلى حماية المنطقة المحررة ويمنع اجتياحها وارتكاب المجازر فيها، محذرة في الوقت نفسه من مراوغة “المحتل الروسي” أو الثقة بنواياه، ومحاولاته الحثيثة إضعاف صف الثورة، وهضم مكتسباتها وتحجيم دورها الحقيقي سياسياً وعسكرياً.

وأكدت الهيئة، أن جميع “محاولات النظام المجرم وحلفائه ستبوء بالفشل والهزيمة، كما حال كل محتل غاصب عبر التاريخ، وأن إرادة الحرية التي يحملها الشعب السوري لتمثل الطوفان الذي سيغرقهم ويكسر عجرفتهم المتغطرسة”.

ودعت الهيئة العالم إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية تجاه الشعب السوري وما يتعرض له في مخيمات القهر وملاجئ الذل، من ابتزاز يمس كرامته وإنسانيته.

وفي 17 أيلول الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، اتفاقاً لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.

وينص الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كم على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول 15 تشرين الأول الجاري.

في حين ستقوم القوات التركية والروسية (الدولتان الضامنتان) بتسيير دوريات مستقلة في المنطقة منزوعة السلاح بالتنسيق بينهما، على غرار الدوريات التي تجريها القوات التركية والأمريكية في منطقة منبج شرقي حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى