مسؤول أمريكي يؤكد إصرار بلاده على وقف صادرات النفط الإيرانية كاملة ويربط الحلول بتغيير سلوك إيران

واشنطن ـ راديو الكل

أكد براين هوك المبعوث الأمريكي الخاص لإيران ومدير دائرة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية، أن واشنطن مستعدة لحوار دبلوماسي من أجل إيجاد حلول إذا أظهر النظام الإيراني التزاماً بتغيير سلوكه، مشدداً على أن بلاده ستوقف صادرات النفط الإيراني تماماً في الرابع من الشهر المقبل.

وقال المسؤول الأمريكي في مؤتمر صحفي: إن إيران أنفقت مليارات الدولارات في سوريا واليمن والعراق ولبنان من خلال تمويل جماعات إرهابية، وإن الولايات المتحدة تريد معالجة هذه القضية، وإنه إذا أظهر النظام الإيراني التزاماً بتغيير سلوكه بشكل جدي فإن الرئيس الأمريكي مستعد لحوار دبلوماسي من أجل إيجاد حلول.

وأشار هوك، إلى الاتفاق النووي الذي ألغته الإدارة الأمريكية الحالية، وقال: إن إيران حصلت بسبب تخفيف العقوبات عليها بموجب الاتفاق على 100 مليار دولار، لكنها استخدمتها في تنمية ميزانيتها العسكرية بنحو 40٪ وتوسيع عملياتها في الشرق الأوسط، وهذا يشمل الصواريخ وتمويل المجموعات الإرهابية والاعتداءات الإلكترونية والاعتداءات البحرية.

وأضاف أن الولايات المتحدة ما زالت تستهدف وقف صادرات النفط الإيراني تماماً، ولا تتوقع أن يكون لإعادة فرض العقوبات على طهران في الرابع من تشرين الثاني أثر سلبي في السوق لأنها تتلقى إمدادات جيدة ومتوازنة.

وقال: إن نشاط الصواريخ الباليستية الإيراني يجب ردعه، وإن الجهود الأوروبية لإنشاء آلية خاصة للتجارة مع طهران لن تجد طلباً عليها لأن أكثر من 100 شركة أجنبية أعلنت عزمها الانسحاب من إيران.

وقبل أسابيع على بدء تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات الاقتصادية على إيران، حذرت الإدارة الأمريكية من أن طهران ربما ستحاول استخدام أساليب مزدوجة للتخفيف من حدة العقوبات ومواصلة تمويل الإرهاب.

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن الإدارة، أن المصرفيين والمسؤولين الإيرانيين استخدموا شركات وهمية ووثائق مزورة وغيرها من الوسائل لتحقيق إيرادات للأنشطة الإرهابية للبلاد.

وأعلن النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أن إيران عثرت على شركاء جدد لبيع النفط لهم، وجرى التباحث مع شركاء تقليديين وتم التوصل إلى سبل جديدة للتعاون.

وفي كلمة له خلال مراسم اليوم العالمي للمواصفات المنعقد بطهران.. قال جهانغيري: رغم أن بعض الدول التي كانت تشتري النفط منا قد أوقفت شراء النفط إلا أننا عثرنا على شركاء جدد وأجرينا مباحثت مع شركاء تقليديين وتوصلنا إلى سبل جديدة للتعاون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى