النظام يعيد فتح معبري القنيطرة ونصيب ويبحث مع العراق إعادة فتح المعابر

عمان ـ بيروت / راديو الكل

 

أعيد أمس افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن بالتزامن مع افتتاح معبر القنيطرة ومع مفاوضات بين النظام والعراق لافتتاح المعابر بين الجانبين من بينها معبر البوكمال.

وتواجد وفد اقتصاديّ يضمّ رجال أعمال معروفين بقربهم من رأس النظام في افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن، منهم سامر الدبس ومحمد حمشو ومحمد السواح حسبما أوردت صحفة الوطن التابعة للنظام .

وسيزور الوفد غرف الصناعة والتجارة الأردنية لتدشين عهد جديد وفتح شريان اقتصادي بين الجانبين بعد ثلاث سنوات على إغلاق المعبر الذي كان يشهد ازدحاما في حركة الشاحنات قبل الأزمة بحسب الصحيفة .

وافتتح أمس أيضا معبر القنيطرة بعد أن أعلنت المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي بأن النظام وإسرائيل والأمم المتحدة توصلوا إلى اتفاق بهذا الشأن.

وشارك بافتتاح المعبر محافظ القنيطرة التابع للنظام همام دبيات، ونائب قائد القوات الروسية ومسؤولون من قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة “الأندوف”.

وساهمت الشرطة الروسية، بعد استرجاع النظام السيطرة على المعبر، في تأمين دوريات الأمم المتحدة التي استأنفت عملها في المنطقة منزوعة السلاح، بهدف تنفيذ اتفاقية فك الاشتباك الأممية لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل بحسب ما أعلنت قاعدة حميميم العسكرية الروسية.

وكان الفريق سيرغي كورالينكو نائب قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا أعلن أن إعادة فتح المعبر سبقه الكثير من العمل نفذته قوات النظام بدعم من القوات الروسية.

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان: إن المعبر سيكون لخدمة المواطنين السوريين على طرفي خط الفصل، مثلما كان عليه الوضع قبل الحرب، مشيرا إلى أن هناك إمكانية لإتاحة الفرصة للمزارعين السوريين في قرى الجولان ببيع محاصيل التفاح في سوريا.

وقالت مصادر دبلوماسية: إن بادرة إسرائيل بالموافقة على افتتاح المعبر هي ليست فقط تجاه النظام بل بالأساس هي بادرة باتجاه روسيا، التي دخلت إسرائيل في أزمة دبلوماسية كبيرة معها منذ إسقاط الطائرة الروسية في منطقة اللاذقية قبل بضعة أسابيع.

وبحث وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق مع وزير خارجية النظام وليد المعلم إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين.

وذكرت وزارة خارجية النظام في بيان، أن الجعفري والمعلّم أكدا ضرورة الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين.

ولا تزال المعابر مع العراق مقفلة إلا لضرورات عمل ميلشيا الحشد الشعبي والاستشاريين الإيرانيين الذي يجتازون الحدود باتجاه سوريا لأعمال عسكرية، إضافة إلى العمليات التي تقوم بها قوات التحالف الدولي بقيادة القوات الأمريكية.

ولم يتبق أمام النظام سوى المعابر مع الشمال السوري إذ إنها لا تزال جميعها بيد تركيا والجيش السوري الحر، في حين أن المعابر مع لبنان لم تغلق خلال سنوات الحرب حيث بقيت مفتوحة أمام عناصر ميلشيا حزب الله. إضافة إلى مئات الألوف من السوريين الذين فروا من الحرب، في حين توقفت حركة نقل البضائع من لبنان باتجاه الأردن والخليج.

وبعد إعادة افتتاح معبر نصيب يشترط النظام لاستفادة أصحاب الشاحنات اللبنانيين من المعبر تعاملا لبنانيا رسميا معه؛ كما يقول طوني فرنسيس في مقال له في صحيفة الحياة، ويشبّه ذلك بالشرط الذي وضعه النظام لعودة اللاجئين من لبنان إلى سوريا بزيارات رسمية يقوم بها مسؤولون لبنانيون إلى دمشق.

ويصف فرنسيس شروط النظام بأنها ابتزاز فاقع ويقول: إن بعض الساسة في لبنان يعتقدون أن زيارات دمشق تحسّن مواقعهم في مواجهة خصومهم المحليين.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى