ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

واشنطن لا تستطيع إجبار “حزب الله” وإيران وروسيا على الخروج من سوريا، وإنه على إدارة الرئيس ترامب إنهاء آخر مغامرة سيئة لها في الشرق الأوسط كما تقول مجلة فورين بوليسي. ومن جانبها نشرت صحيفة سفوبودنايا بريسا مقالاً لأنطون تشابلين تحت عنوان “هل تتخلى روسيا عن إيران إرضاءً لإسرائيل؟”. وفي القدس العربي يكتب وسام سعادة عن الثورة المضادة وتحوّلات هاجسها في الشرق الأوسط.

ونشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تقريراً قالت فيه: إن على إدارة الرئيس ترامب إنهاء آخر مغامرة سيئة لها في الشرق الأوسط.

وأضافت أن واشنطن لا تستطيع إجبار “حزب الله” وإيران وروسيا على الخروج من سوريا، فهذه الأطراف جميعها متحالفة مع النظام، وتملك مفاتيح اللعبة أكثر من الولايات المتحدة بما خص مستقبل سوريا”، موضحة أن دور حزب الله وإيران وروسيا مهم وواضح، لافتة إلى أن بشار الأسد يحظى بدعم كبير وثقة عريضة.

ونقلت المجلة عن المساعد الخاص للرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان، دوغ باندو، أن الولايات المتحدة تدرك جيداً أنه ليس لها مستقبل في سوريا، مبينةً أن وجود الأمريكان في الأرضية العامة والمزاج العام لا يعطي الجيش الأمريكي موطئ قدم في هذه البلاد بسبب سياسة الإدارة الأمريكية الفاشلة والكارثية في سوريا والمنطقة.

وتحت عنوان “هل تتخلى روسيا عن إيران إرضاءً لإسرائيل؟” كتب أنطون تشابلين في سفوبودنايا بريسا، أنه على الرغم من العلاقة المعقدة مع الأسد، وخاصة مع والده، فإن لإسرائيل مصلحةً في إبقاء النظام الحالي في السلطة.

وأضافت أن المعارضة المسلحة الحقيقية في سوريا اليوم، تتمثل بشكل رئيس بالمتطرفين وأقلية الأكراد. ومن شأن سلطة جديدة في دمشق، على الرغم من أن هذا احتمال افتراضي محض، أن تشكل مخاطر لا يمكن التنبؤ بها لإسرائيل وسوف تؤدي حتماً إلى تفاقم على الحدود السورية الإسرائيلية.

وقالت: إن روسيا تنتهج اليوم سياسةً خارجيةً ناجحةً وماهرةً في الشرق الأوسط ولها دور الوسيط الإيجابي بين سوريا وإسرائيل القادر على إيجاد نقاط تفاهم متبادلة بين البلدين، فكلا الجانبين مهتم بالسلام والاستقرار.

وأضاف أن إيران ستحافظ على وجودها في سوريا في السنوات القادمة، وهنا أيضاً تستطيع روسيا أن تلعب دور الوسيط بنجاح.

في القدس العربي كتب وسام سعادة تحت عنوان “عن الثورة المضادة وتحوّلات هاجسها”.. في الشرق الأوسط نظام دائم للثورة المضادة، حتى بعد سنوات من إحباط الانتفاضات. ما الذي يريده هذا النظام الدائم؟ أن يصدّق أنه دائم. وما مشكلته؟ أنه لا يصدّق. وأنه لم يعد يذكر أيضاً نظاماً قديماً يودّ الرجعة إليه. هو دائم بشرط ألا يكون ثمة ماض وحاضر ومستقبل. ثورة مضادة ضد الزمان، ربما بدعوى أن الثورة، أو أطيافها، تتخفى بين طيّات الزمان. المفارقة أن هذه الثورة المضادة الدائمة ليست مهجوسةً بألا تتشبه بالثورات، بل ألا تعود محتاجةً إلى الثورات في عملية توالدها الذاتي، من الآن فصاعداً هاجسها ألا تشبه نفسها، أن ترعب وتهرّج في آن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى