المبعوث الأمريكي يلتقي الائتلاف.. والروسيّ يزور السعودية وديمتسورا يبلغ مجلس الأمن بآخر التطورات

عواصم ـ راديو الكل

بدأ المبعوث الأمريكيّ الخاصّ إلى سوريا جيمس جيفري جولةً شرق أوسطية تشمل كلاً من تركيا والسعودية وقطر استهلّها بلقاء مع وفد من الائتلاف الوطني المعارض في إسطنبول، في وقت بحث فيه المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف مع ولي العهد السعودي تطورات القضية السورية، وذلك عشية الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا إلى مجلس الأمن بشأن آخر ما وصلت إليه مفاوضات تشكيل لجنة صياغة الدستور.

والتقى المبعوث الأمريكي إلى سوريا في إسطنبول وفداً من الائتلاف الوطني المعارض في مستهل جولة له في الشرق الأوسط، حيث أكد استمرار التزام بلاده بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا بما يتسق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، وشدد على أن ينتج هذا الحل سوريا آمنةً ومستقرةً ومتعددة، بحسب ما ذكر الموقع الرسمي للائتلاف.

وأضاف جيفري، أن سوريا التي تريدها الولايات المتحدة يجب أن تكون بعيدةً عن كونها دولة راعية للإرهاب تهدد جيرانها وتتخلص من الميليشيات التي تتبع قيادة إيرانية أو تعمل لمصلحة إيران بالوكالة.

كما أكد الدعم الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وجهود المبعوث الأممي الخاص ديمستورا الرامية إلى تشكيل اللجنة الدستورية السورية في أقرب وقت ممكن، ولفت إلى أن واشنطن تعدّ أيّ هجوم عسكري في إدلب يمثل تصعيداً متهوراً في سوريا والمنطقة ويعرّض حياة المدنيين السوريين للخطر ويدمر البنية التحتية المدنية.

وكشف مصدر مشارك في الاجتماع لصحيفة الحياة، أن جيفري شدد خلال الاجتماع على أهداف الاستراتيجية الأمريكية في سوريا، معلناً تمسك بلاده بـ إنهاء الوجود الإيراني، إذ إن طهران تعمل ضد العملية السياسية، وتشجع الجماعات المتطرفة، وتمثل خطراً على المنطقة وليس فقط على سوريا.

وأضاف: أعتقد أن هناك رؤية أمريكية واضحة للعملية السياسية في سوريا، مرجحاً وجود حوار أكثر جدية وعمقاً عن فترات سابقة بين واشنطن وموسكو في شأن الأولويات في سوريا، وهناك انسجام أمريكي – تركي في شأن ترتيبات المرحلة المقبلة.

ويعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة بشأن سوريا في وقت لاحق اليوم ستكون مخصصة لمناقشة العملية السياسية السورية، وآخر ما تم التوصل إليه بشأن اللجنة الدستورية التي ستكلف بتعديل الدستور السوري، حيث سيقدم المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا آخر المعلومات عن اللجنة التي اتفق على تشكيلها في مؤتمر سوتشي، في 30 من كانون الثاني الماضي.

وكان المبعوث الأممي أبلغ أعضاء مجلس الأمن خلال جلسة عقدها الشهر الماضي بالجهود التي يبذلها لتشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بصياغة دستور سوري جديد، وتطورات الوضع في البلاد.

وقال: إن الشهر الحالي سيكون حاسماً للأزمة السورية، مؤكداً تمسكه بقرارات مجلس الأمن للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، وشدد على أن الظروف مواتية الآن للحل السياسي.

وناقش وفد روسي برئاسة المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف تطورات الملفّ السوري مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في العاصمة الرياض، ضمن زيارة استمرت يومين، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان.

وأوضحت صحيفة “عكاظ” السعودية، أن ابن سلمان استعرض مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي للملف السوري، ألكسندر لافرنتييف، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحة السورية.

واتفقت روسيا والسعودية بحسب تصريحات سابقة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وتكثيف الجهود لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم.

وتأتي زيارة المبعوث الرئاسي الروسي إلى الرياض بالتزامن مع انعقاد اجتماع لهيئة التفاوض، والذي يناقش ترتيبات خاصةً بلجنة صياغة الدستور.

كما عقد مرشحو المعارضة إلى اللجنة اجتماعاً آخر هو الأول بهدف إخراج رؤية موحدة تحقق مطالب الشعب وتطلعاته في مستقبل سوريا وتكون أساساً للاتفاق السياسي، بحسب ما أعلنه أحد أعضاء اللجنة.

وأقر مؤتمر سوتشي تشكيل لجنة صياغة للدستور بنسب الثلث لكل من المعارضة والنظام، في حين أن الثلث الآخر هو لممثلين عن المجتمع المدني، ورفض النظام في البداية تشكيل اللجنة، لكنه خضع للطلب الروسي وقبل بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى