مساعدات إغاثية وإنسانية تدخل الأسبوع المقبل إلى مخيم الرقبان

راديو الكل – وكالات

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤولي إغاثة في الأمم المتحدة، أن المساعدات الإغاثية سوف تدخل إلى مخيم الرقبان الواقع على الحدود السورية الأردنية الأسبوع المقبل، لتوزع على آلاف المدنيين العالقين في المخيم.

وقالت الوكالة، اليوم الأربعاء: إن النظام وافق على طلب الأمم المتحدة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى المخيم.

وتسبب حصار فرضته قوات النظام هذا الشهر على المخيم، ومنع الأردن دخول المساعدات للمخيم في أزمة غذائية مما أسفر عن وفاة عدة مدنيين الأسبوع الماضي من بين الآلاف من قاطني المخيم، ومعظمهم من النساء والأطفال.

وأمس الثلاثاء، قال مدير الدفاع المدني السوري “رائد الصالح” لراديو الكل: إن عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) مستعدون للتدخل ومساعدة المدنيين المنكوبين في مخيم الرقبان، مشيراً إلى أنهم يتواصلون مع جهات دولية من أجل تأمين طريق لفرق الدفاع المدني لتقديم الإغاثة ومساعدة قاطني المخيم.

ومن جهتها، طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف بالسماح في إيصال الخدمات الصحية لعشرات آلاف السوريين في للمخيم، مؤكدة أن وضع النازحين في المخيم سيزداد سوءاً، خاصة مع اقتراب أشهر الشتاء البارد وانخفاض درجات الحرارة، مشيرةً إلى وفاة طفلين أحدهما يبلغ من العمر يومين، حيث الوصول إلى مستشفى غير متاح.

وكان فريق “منسقو استجابة سوريا”، وثق وفاة 14 مدنياً في مخيم الرقبان خلال 15 يوماً، وطالب جميع الأطراف بالضغط على النظام وروسيا لفك الحصار عن المخيم.

وأنشئ مخيم الرقبان في المنطقة الحدوديّة من الجهة السوريّة، وهو مخيّم عشوائيّ للاجئين السوريّين، يمتد بطول 7 كلم في المنطقة المنزوعة السلاح بين سوريا والأردن بعمق 3 كلم، ومعظم اللاجئين فيه فرّوا من ريف حمص الشرقيّ والبادية السوريّة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها في العام 2014.

ويعيش المخيم ونازحوه أسوء أيام حياتهم، فلا ماء ولا دواء ولا غذاء يقدم لهم، بعد منع النظام وصول القوافل وقطع طرقها إلى المخيم، بهدف إخضاع الناس للمصالحات والتسويات، كما أن الإجراءات الأمنية المشددة للسلطات الأردنية التي تمنع إدخال المساعدات من طرفها، تزيد معاناة أهالي المخيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى