ترامب: إعلان السعودية مقتل خاشقجي خطوة جيدة

راديو الكل

وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعلان السعودية وفاة الصحفي جمال خاشقجي، بأنه “خطوة جيدة، وله مصداقية”، مشيراً إلى أنه سيتحدث إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإلى أن بلاده تحتاج إلى السعودية بصفتها قوة لتحقيق توازن أمام إيران.

وأوضح ترامب، في تصريحات أدلى بها للصحافة، أن إعلان حكومة الرياض مقتل خاشقجي يعد “أول خطوة كبيرة”. وأشار أن إدارته ما زالت تدرس القضية ولم تنته بعد، مضيفاً أن “الوقت ما زال مبكراً” من أجل التوصل إلى نتيجة.

وقال ترامب: “سنطرح بعض الأسئلة على السعوديين.. نعمل مع الكونغرس في هذا الخصوص”، ولفت إلى أن إدارته ستعلن قرارها النهائي عقب التحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأضاف ترامب: “نحتاج إلى السعودية بصفتها قوة لتحقيق توازن أمام إيران، وسأتحدث لولي العهد (محمد بن سلمان)”.  بينما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان: “سنواصل متابعة التحقيقات الدولية عن كثب في هذا الحادث المأساوي والدعوة إلى تحقيق العدالة والشفافية في أسرع وقت، وفق جميع الإجراءات القانونية الواجبة”.

وفجر اليوم السبت، أعلنت السعودية “وفاة” الصحفيّ السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول إثر “شجار واشتباك بالأيدي مع أشخاص سعوديين كانوا يناقشونه بشأن عودته للمملكة”.

وجاء الإعلان الرسمي السعودي بخصوص خاشقجي عقب اتصال بين العاهل السعودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لبحث أزمة خاشقجي، في ثاني اتصال من نوعه خلال أقل من أسبوع.

ووفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية، فإن “التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في موضوع اختفاء المواطن جمال بن أحمد خاشقجي، أظهرت أنّ المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء وجوده في قنصلية المملكة في إسطنبول.. أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مما أدى إلى وفاته”.

وتابعت الوكالة: “قامت النيابة العامة بالتحقيق مع عدد من المشتبه بهم بناءً على المعلومات التي قدّمتها السلطات التركية للفريق الأمنيّ المشترك لمعرفة ما إذا كان لدى أيّ منهم معلومات أو له علاقة فيما حدث، حيث كانت المعلومات التي تنقل للجهات الأمنية تشير إلى مغادرة المواطن جمال خاشقجي القنصلية”.

وقالت: “إن نتائج التحقيقات الأولية كشفت أن المناقشات التي تمت مع خاشقجي أثناء وجوده في قنصلية المملكة في إسطنبول من قبل المشتبه بهم “لم تسر بالشكل المطلوب وتطورت بشكل سلبي أدى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين خاشقجي، وتفاقم الأمر مما أدى إلى وفاته ومحاولتهم التكتم على ما حدث والتغطية على ذلك”.

وأشارت إلى أنه لا تزال التحقيقات في هذه القضية مستمرةً مع الموقوفين على ذمّتها والبالغ عددهم 18 شخصاً من الجنسية السعودية.

ولم توضّح الرياض مكان جثمان خاشقجي.

وبالتوازي، أصدر العاهل السعودي قرارات بإعفاء مسؤولين بارزين من بينهم نائب رئيس الاستخبارات العامة، ومستشار بالديوان الملكي، و 3 ضباط كبار بالاستخبارات.

واختفى خاشقجي، بعد دخوله القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 من الشهر الحالي للحصول على وثائق تتعلق بزواجه المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى