ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع :


لم تنجح روسيا في سوريا بعد، إنّها أبعد ما تكون عن تحقيق أهدافها، وهذا عائد إلى أنه ليس هناك من هو على استعداد لدفع أي ثمن لروسيا في مقابل إمساكها بالورقة السورية كما يقول خير الله خير الله في صحيفة العرب. وفي المدن كتب عمر قدور مقالة تحت عنوان “الهارب ديمستورا”.  وتحدثت محطة إن بي سي الأمريكية في تقرير عن خطة الرئيس ترامب لإخراج إيران من سوريا.

وفي صحيفة العرب كتب خير الله خير الله: ليس كلام الرئيس فلاديمير بوتين في منتدى “فالداي”، وهو مركز أبحاث روسي، عن تحقيق روسيا أهدافها في سوريا سوى نوع من الكلام الموجّه للاستهلاك الداخلي. لم تنجح روسيا في سوريا بعد. إنّها أبعد ما تكون عن تحقيق أهدافها. هذا عائد إلى سبب في غاية البساطة يتمثل في أنه ليس هناك من هو على استعداد لدفع أي ثمن لروسيا في مقابل إمساكها بالورقة السورية.

كان واضحاً أنّ همّ الرئيس الروسي محصور في إقناع مواطنيه بأن التدخل في سوريا من أجل ضمان بقاء بشار الأسد في دمشق له أبعاد سياسية تشكل أولويةً روسية. تحدث فلاديمير بوتين عن الحرب على الإرهاب متجاهلاً دور نظام الأسد منذ العام 1970 في دعم الإرهاب والمتاجرة به في سياق لعبة الابتزاز التي أتقنها.

يعكس كلام فلاديمير بوتين استسلاماً لإيران في سوريا وتركها تتدبر أمرها مع إسرائيل والولايات المتحدة. الأكيد أن الأمور لن تتوضح قبل مرور بعض الوقت ومعرفة ما الذي ستفعله روسيا إذا شنت إسرائيل غارات جديدةً على مواقع إيرانية في سوريا بعد هدنة استمرت منذ منتصف أيلول الماضي. ففي منتصف الشهر الماضي، تاريخ إسقاط نظام الأسد طائرة “إلـيوشن–20” روسية في أثناء غارة إسرائيلية على مواقع في الساحل السوري، تغيرت طبيعة العلاقات الروسية–الإسرائيلية وذلك بعد سقوط تفاهمات معيّنة.

وفي المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “الهارب ديمستورا”.. إن تبرير المبعوث الأممي إلى سوريا تنحيّه بأسباب شخصية هدفه عدم ربط استقالته باحتجاج أو اعتراض ما على سياسات دولية وكأنه أراد بهذا التبرير تمرير خروجه من الباب الخلفي بهدوء شديد.

من المرجح أن يدرك ديمستورا انقضاء المرحلة التي كان واحداً من عناوينها، وقد أدى ما هو مطلوب فيها لجهة تمييع كذبة الحلّ السياسي في انتظار الحسم العسكري لمصلحة الأسد. لن يكون مهماً من يخلفه في وظيفته، والأسماء المتداولة حتى الآن لا تملك سجلاً وخبرةً ينتظر منهما فعالية ما. الطريف في الأمر أن مسؤولي الأسد أول من بادر إلى الترحيب برحيله، من دون تقدير أو وفاء لخدماته. وفي الواقع لن يكون غيابه ملحوظاً سوى من أولئك السوريين الذين توهموا أدواراً تفوق أحجامهم، بسبب انخراطهم في اللجان والمكاتب التي شكّلها بأسماء مختلفة مثل المجتمع المدني أو اللوبي النسائي وسواهما؛ هؤلاء هم كومبارس ديمستورا وأيتامه الذين انتهت صلاحيتهم أيضاً.

ومن جانبها ذكرت محطة إن بي سي الأمريكية في تقرير تحت عنوان “لدى ترامب خطة جديدة لإخراج إيران من سوريا”.. إن إدارة (ترامب) تطوّر استراتيجيةً جديدةً للحرب في سوريا، تركز بشكل أكبر على إخراج القوات الإيرانية والميلشيات الموالية لها خارج سوريا، وذلك وفقاً لخمسة أشخاص على دراية بالخطة.

وأكد المسؤول، أن “الولايات المتحدة ستواصل العمل لجعل (الأسد) مسؤولاً عن جرائمه”. مضيفاً “أنه ووفقاً لتفويض الدفاع الوطني الذي أقرّ في سنة 2018 المالية، ستقدّم الإدارة إلى الكونغرس قريباً استراتيجيةً حول سوريا تعكس الأولويات الأساسية للرئيس الأمريكي (ترامب)”.

وتعتقد إدارة (ترامب) أن العقوبات التي أعيد فرضها على إيران، لها تأثير قوي، وستجعل إيران تواجه صعوبة في إبقاء قواتها في سوريا مع استمرار الضغوط الاقتصادية.

وفي حين أن الاستراتيجية الجديدة لا تركز على شعار “يجب على الأسد الرحيل” فإنها تؤكد منع الحكومة السورية الجديدة من إقامة علاقات وثيقة مع إيران، وأن تكون مستعدة لمقاضاة الأفراد الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى