ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لا تبدو العلاقات الأمريكية – الروسية متجهةً نحو التحسّن، بل إنها تواصل الابتعاد عن احتمالات التوافق والتقارب كما يقول عبد الوهاب بدر خان في صحيفة الاتحاد. وفي المدن كتب مهند الحاج علي مقالاً تحت عنوان “عن الاستخبارات الروسية في سوريا”. وفي صحيفة ستار كتب يحيى بوستان مقالاً تحت عنوان “ما هي أهداف تركيا في شرق الفرات السوري؟”.

وفي صحيفة الاتحاد كتب عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان “إيران خارج سوريا”.. في الميزان الروسي لا تبدو العلاقات الأمريكية – الروسية متجهةً نحو التحسّن، بل إنها تواصل الابتعاد عن احتمالات التوافق والتقارب.

ولا شك أن مواقف بوتين تضمنت رفضاً للاستراتيجية الأمريكية لاحتواء إيران، ولعله يستند إلى التعارض الأمريكي -الأوروبي في شأن الاتفاق النووي والعقوبات، غير أنه بالنسبة إلى سوريا تحديداً لا يستطيع تجاهل بعض الإشكالات المتعلقة بإيران وقد لمستها القوات الروسية على الأرض.

وأضاف أن روسيا لا تزال تعرض صفقة «عودة اللاجئين + إعادة الإعمار» لاجتذاب المساهمات المالية الغربية، ولم يعد خافياً أن ثمة شروطاً لهذه المساهمات، ومن أبرزها اثنان: حلّ يتضمن تعديلاً في بنية النظام وسلوكه، وبتّ مصير الوجود الإيراني. فالأوروبيون الذين يعارضون احتواء إيران على طريقة ترامب لا يؤيّدون دورها في سوريا. من هنا فإن إخراج إيران ليس مجرد تلبية لرغبة أمريكية أو أوروبية، أو طرحاً اختيارياً يقبل أو يرفض، بل خطوة لازمة وضرورية لإنهاء الأزمة السورية. أما «الضمانات الأمنية» فإذا لم يكن الوجود الروسي قادراً على توفيرها، فمن يقدر؟ واقع الأمر أن بوتين أراد إبلاغ واشنطن أن إخراج إيران من سوريا يعنيه في حال واحدة فقط، أن تكون هناك صفقة ثنائية في شأنه.

وفي المدن كتب مهند الحاج علي تحت عنوان “عن الاستخبارات الروسية في سوريا”.. إن التركيز الروسي على شعبة الاستخبارات العسكرية في سوريا مهم لسببين رئيسين. أولاً، هذا الجهاز توسّع خلال الحرب، رغم الضربات والوهن اللاحق به بعد الثورة مباشرة، إذ يضم وفق بعض التقارير 50 فرعاً في المحافظات، و 28 مركزاً في دمشق وحدها. وهو في قلب الدولة الأمنية، وتولى ملفات خارجيةً حساسة مثل الأمن وأيضاً إدارة النفوذ السياسي في لبنان، والسبب الثاني هو أن الدولة في سوريا هي أمنية ترتكز على الأجهزة الاستخباراتية الأربعة الأساسية (المخابرات العسكرية والأمن السياسي والمخابرات الجوية والعامة).

وفي صحيفة ستار كتب يحيى بوستان تحت عنوان “ما هي أهداف تركيا في شرق الفرات السوري؟”.. أنقرة توضّح أن جميع المناطق التابعة لسيطرة وحدات الحماية الكردية تشكّل مصدر خطر بالنسبة إلى الأراضي التركية، وبذلك يمكن القول: إن الأولوية في هذا السياق ستكون لمناطق العرب التي سيطرت عليها الوحدات الكردية أثناء انشغال تركيا بمكافحة تنظيم داعش الإرهابي بعد بداية الحرب الداخلية في سوريا، وبناءً على ذلك ربّما تبدأ أنقرة بإجراء المفاوضات في خصوص منطقة تل أبيض أيضاً إلى جانب منبج على المدى القريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى