مخيمات الشمال تواجه أول منخفضات فصل الشتاء بخيم بالية

الشمال السوري ـ راديو الكل

ضربت مخيم دير بلوط القريب من منطقة عفرين في الريف الغربي الشمالي لمحافظة حلب السورية عاصفة مطرية، ما أدت إلى اقتلاع خيام النازحين المهجرين من مناطق دمشق والقلمون، وهذه العاصفة هي الأولى مع بدء فصل الشتاء، وأطلق نازحو مخيمات الشمال السوري التي تضم أكبر تجمعات للنازحين في البلاد مناشدات لمساعدتهم لمواجهة الأمطار والبرد.

ومخيم دير بلوط هو واحد من بين مئات المخيمات في أرياف الشمال السوري التي تؤوي عشرات الآلاف ممن هجرهم النظام وروسيا من دمشق ودرعا وحمص، وقد بدؤوا مواجهة فصل الشتاء مع أول منخفض له اليوم برياح تتجاوز سرعتها 50 كم بالساعة مع أمطار غزيرة.

وأطلق نازحون في مخيمات أرياف إدلب وحلب واللاذقية مناشدات منذ أكثر من شهر عبر راديو الكل للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية للمساعدة في مواجهة الأمطار والرياح، وتحسين وضع خيامهم المصنوعة من القماش، وتقديم عوازل بلاستيكية لرفع مستوى جاهزيتها خاصة مع انحسار الدعم الذي كانت تقدمه منظمات إنسانية تركية وسورية مدعومة من الخارج.

ووصف النازحون في أحاديثهم لمراسلي الراديو في تلك المناطق أوضاعهم بالكارثية في ظل غياب الدعم من أية جهة، وتحدثوا عن عدم حصولهم على أي دعم خلال هذه السنة رغم تواصلهم مع منظمات إنسانية كانت تقدم في السابق المساعدات، حيث يحتاج النازحون بشكل عاجل إلى مواد التدفئة من حطب ومازوت، في حين تنتشر الأمراض في المخيمات خصوصاً مرض اللشمانيا المعروفة بـ (حبة السنة).

وبينما تحتاج كل خيمة إلى ثلاثة عوازل يتراوح سعر العازل الواحد بين 6 و 9 آلاف ليرة سورية عدا عن مواد تدفئة بحسب ما أشار إليه عدد من النازحين، فإن طرق المخيم الترابية تتحول مع أول زخة مطر إلى مستنقعات ووحول ما يمنع النازحين من التنقل داخلها، ويزيد من معاناتهم في ممارسة حياتهم اليومية.

ولجأ آلاف النازحين في ظل هذه الأوضاع إلى حفر أقنية حول خيمهم وفي الطرقات تساعدهم على تصريف المياه وتمنع دخولها إلى الخيام. كما لجأ آخرون إلى وضع شوادر إضافية أو تدعيمها بجدران جانبية تحميهم من مياه الأمطار خاصة وأن معظم الخيم مهترئة.

وتنتشر في أرياف إدلب وحلب واللاذقية عشرات المخيمات من بينها تجمع مخيمات أطمة وعائشة والميدان وتجمع سنجار وتجمع التل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى