قمة اسطنبول الرباعية تنطلق اليوم لبحث التطورات في سورية واتفاق ادلب

عواصم ـ راديو الكل

تعقد في وقت لاحق اليوم في اسطنبول قمة رباعية تضم المانيا وفرنسا وتركيا وروسيا تخصص لبحث التطورات في سورية والوضع في ادلب  وتوحيد الجهود من أجل إيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن إن المشاركين في القمة سيعتمدون على مبدأ استبعاد وجود أي حل عسكري في إدلب والتركيز على إيجاد طرق جديدة للتسوية السياسية في سوريا.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف إن بلاده وتركيا وألمانيا وفرنسا، متفقون في الهدف الرامي لتسوية سياسية في سوريا، “لكن الخلافات بينهم قد تكون في رؤية الآليات والتكتيك المناسب لذلك”.

وبدأت تركيا مساعيها لعقد القمة منذ نحو ثلاثة أشهر حيث تقررت بداية في السابع من أيلول الماضي إلا أنها ارجئت بعد تهديد روسيا والنظام بالهجوم على إدلب , وستجمع القمة لأول مرة، ممثلين عن مسار أستانة والمجموعة الدولية المصغرة المشكلة في جنيف وتضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والسعودية والأردن

وتشكل القمة نقطة وصل لما تمّ التوصل إليه في لقاءات المعارضة والنظام بالعاصمة الكازاخية أستانة، وبين ماتمّ الاتفاق عليه في سلسلة اجتماعات جنيف , وتأتي ثمرة لاتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا، الذي حقق وقفاً لإطلاق النار في محافظة إدلب

وتأتي القمة بعيد تطورات من أبرزها اتفاق إدلب والحراك الدبلوماسي إقليمياً ودولياً، وتمثل أخيراً بجولة المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري في المنطقة وزيارة قائد العمليات الجيش الامريكي في الشرق الاوسط الجنرال جوزيف فوتيل إلى قاعدة التنف وزيارتي وفد روسي رفيع المستوى من الخارجية والدفاع إلى الرياض ودمشق، وكذلك التصريحات اللافتة للمبعوث الأممي ستيفان ديمستورا بوجوب عقد الاجتماع الأول للجنة صياغة الدستور قبيل تنحيه من منصبه بعد نحو شهر، وهو ما طلبته الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا خلال جلسة مجلس الأمن الأخيرة.

وقال المبعوث الأممي في مداخلة عبر اتصال فيديو أمام اجتماع لمجلس الأمن ، عقد بطلب من الولايات المتحدة، إنه التقى الأربعاء الماضي في دمشق وزير خارجية النظام وليد المعلم الذي رفض إعطاء دور للأمم المتحدة ، لتحديد أو اختيار من سيشكل اللائحة الثالثة التي تضم ممثلي المجتمع المدني والمستقلين، إضافة إلى قائمتي النظام والمعارضة.

وبدأ الحديث عن صياغة دستور جديد لسوريا في مؤتمر سوتشي، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام والمعارضة، حيث رفض النظام بداية تشكيلها إلا أنه رضخ بعد ذلك وسلم قائمة مرشحيه إلى الجانب الروسي كما سلمت هيئة التفاوض قائمة مرشحيها إلى تركيا مؤخرا.

وقال نائب المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين إن بلاده إلى جانب الأعضاء الآخرين في المجموعة المصغرة: مصر وفرنسا وألمانيا والأردن والسعودية والمملكة المتحدة، وشركاء آخرين في مجلس الأمن ، متحدون في موقفنا بأن على الأمم المتحدة التحرك بسرعة لعقد اللجنة الدستورية داعياً إلى تحريك العملية السياسية الآن

وعبرت المندوبة البريطانية كارين بيرس عن استيائها من رد فعل سلطات الاسد على المبعوث الدولي، موضحة أن مشاركة الأمم المتحدة في سوريا ليست مسألة سيادة وطنية

وفي وقت أبدى فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف استعداد بلاده للتواصل والحوار مع المجموعة الدولية المصغرة حذر المندوب الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبيزيا هذه المجموعة من العمل على تحقيق مكاسب مشبوهة من خلال التأجيج المفتعل للأزمة الأمر الذي من شأنه أن يكون جريمة ضد العملية السياسية ويلحق الأضرار بها بحسب تعبيره واصفا المرحلة الحالية بالحساسة .

وتأتي قمة إسطنبول بعد تطورات إيجابية في العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، إذ أعلن المبعوث الأمريكي جيمس جيفري خلال زيارته تركيا أن الأتراك يتفقون مع أهداف بلاده الأساسية في سوريا؛ وهي إخراج إيران من سوريا تماماً، وتهدئة الوضع العسكري في إدلب، وإعادة تنشيط العملية السياسية، التي تركز على جهود المبعوث الأممي في سوريا ستيفان ديميستورا لتشكيل لجنة دستورية في خطوة أولى لإجراء انتخابات جديدة في سوريا.

ويتوقع مراقبون أن تحدّد قمة إسطنبول الأولويات بحسب رؤية الولايات المتحدة للقضية السورية ومن بينها التوجه الدولي إزاء وجود إيران في سوريا، ومسألة لجنة صياغة الدستور وتحديد نقاط توائم بين وثيقة المجموعة الدولية المصغرة حول سوريا التي طرحتها الولايات المتحدة مع ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن مطلع هذا العام، وتم تجديدها في الشهر الماضي مع انضمام مصر من جهة، وبين المطالبات الروسية في شكل حل القضية السورية ومن بين تلك المطالبات مسألة إعادة الإعمار واللاجئين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى