قمة اسطنبول تفضي إلى تشكيل لجنة دستورية هذا العام
راديو الكل – وكالات
توصلت الدول الأربع المشاركة في قمة إسطنبول التي انعقدت، اليوم السبت، إلى بيان ختامي يقضي بتأسيس لجنة في جنيف لصياغة دستور سوريا، وتعزيز وقف إطلاق النار في سوريا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي عقب القمة: “إن هدفنا تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا”، مؤكداً وحدة الأراضي السورية. كما شدد على ضرورة حقن الدماء ووقف الانتهاكات في سوريا، مبيناً أنه والدول المشاركة أكدوا ضرورة عودة اللاجئين السوريين بمحض إرادتهم.
وشدد على أن عدم إيلاء المجتمع الدولي الأهمية اللازمة للأزمة السورية من أهم أسباب تحوّلها لأزمة عالمية.
أشار إلى أن بلاده ستطلع إيران على الخطوات التي أقدمت عليها في قمة إسطنبول الرباعية. وأضاف أن “مصير الأسد سيتحدد من قبل الشعب السوري ولكنه بالنسبة لنا قاتل مليون سوري”.
وخاطب أردوغان الدول المشاركة قائلاً: “أثق أن المشاركين في قمة إسطنبول سيزيدون جهودهم لتحسين الوضع على الأرض وتحقيق تقدم في المسار السياسي”.
بدورها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: “ركزنا على دعم عملية سياسية في سوريا تنتهي بانتخابات حرة لا تستثني أحداً”، وتابعت: “اتفقنا على جعل الهدنة في إدلب مستقرة ومستدامة”.
ولمحافظة إدلب وضع خاص، إذ تعد خزاناً بشرياً يضم قرابة أربعة ملايين مدني، من بينهم آلاف العائلات المهجرة من مختلف المناطق السورية.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “إن لجنة لصياغة الدستور السوري يجب أن تبدأ عملها”، مشيراً إلى أن بلاده ستشارك في هذا العمل بشكل فعال.
وأضاف أن “روسيا وافقت على جميع الاقتراحات التي قدمت لتوفير حلول سياسية ودبلوماسية للأزمة السورية”، مشيراً إلى أن “الحل بسوريا لا يمكن أن يكون إلا سياسياً”.
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “يجب تعيين ذوي الكفاءات في لجنة صياغة الدستور السوري الجديد وليس من أنصار النظام”. كما شدد على أن أولويات بلادهه هي مكافحة الإرهاب، ووقف إطلاق النار، ومنع حدوث موجات نزوح جديدة.
وأوضحت أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية بشأن سوريا قبل نهاية العام.
وعُقدت القمة في “قصر وحد الدين”، باستضافة أردوغان وبمشاركة كل من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، إضافة إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. كما حضر القمة ممثلون عن “المجموعة المصغرة” ومسار أستانة.
