ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع 

النظام يسمح عن قصد بانتشار مسبّبات الأمراض أن تظهر من خلال تلويث المياه، وإهمال النّفايات والصرف الصحي، وعمليات اللّقاح ومكافحة العدوى كما تقول مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير. وفي الشرق الأوسط مقال للكاتب إلياس حرفوش تحت عنوان “سوريا وإمكانات الخروج من القبضة الإيرانية”. وفي المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “بشار الأسد في الثلاجة”.

وذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية في تقرير، أن نظام الأسد بات يستخدم حرباً “بيولوجية” من خلال الإهمال والتدمير المتعمّد للبنى الصحية العامة؛ ما أدى إلى إحياء الأمراض الخطيرة التي من شأنها قتل المدنيين.

وأشار التقرير، إلى سماح النظام بانتشار مسبّبات الأمراض أن تظهر من خلال تلويث المياه، وإهمال النّفايات والصرف الصحي، وعمليات اللّقاح ومكافحة العدوى.

وأضاف أن العديد من المهندسين وموظفي الصيانة قد اعتقلوا من قبل الأسد، إضافةً إلى إيقاف رواتب آخرين، من أجل تعطيل عمليات صيانة محطات معالجة المياه، والصرف الصحي، كما أنه عمل على استهداف المشافي وبنوك الدم والأطباء.

ونقلت المجلة عن آني سبارو الطبيبة والمساعدة في معهد آرنولد الصحي في نيويورك قولها: إن الأسد اتّبع استراتيجية معقّدةً في تأثيرها المدمر، مشيرةً أنه تورّط في جرائم حرب تعود بطبيعتها الإجرامية إلى زمن الحربين العالميتين الأولى والثانية.

واعتبرت أن الحرب البيولوجية هي مقدّمة متعمّدة في زمن الحروب لمرض مميت بقصد القتل والإبادة، متهمةً النظام باتباع هذا الأسلوب الذي لم يأت عن عبث، بل له سوابق تاريخية خطيرة.

وفي الشرق الأوسط كتب إلياس حرفوش تحت عنوان “سوريا وإمكانات الخروج من القبضة الإيرانية”.. خطوط الخلاف على المصالح الروسية والإيرانية في سوريا تدركها موسكو جيداً. موسكو هي التي أجبرت إيران وميلشياتها على الانسحاب من الجنوب السوري تنفيذاً لتفاهم روسي – إسرائيلي. وهي التي أقنعت إيران بالقبول بصيغة التفاهم الروسي – التركي، والضغط على النظام لعدم التدخل في إدلب. وموسكو تعتبر نفوذها في سوريا ورقةً مهمة في تفاوضها مع الأمريكيين حول مسألة العقوبات وتحسين العلاقات.

ورقة موضوعة على الطاولة لمن يشاء التفاوض حول تحجيم الوجود الإيراني في سوريا. فموسكو هي أكثر الأطراف قدرةً على ممارسة دور في هذا الاتجاه إذا حصلت على الثمن المناسب.

وفي المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “بشار الأسد في الثلاجة”.. فقدان الهمة التي رافقت الإجهاز على “الربيع العربي” والنتائج المخيّبة للثورة المضادة قد يدخل المنطقة في حالة من الجمود، ومن ضمنها وضع بشار في الثلاجة، بينما سيتلكأ الغرب عن مشروع تأهيله بصرف النظر عن العقدة الإيرانية التي لا ينتظر حلّها بسهولة أيضاً. للسبب ذاته قد لا يتعرض لضغوط دولية، أي بسبب غياب الحوافز المقابلة لتلك الضغوط، وفي الواقع يكفي الحفاظ على الوضع الميداني الحالي بوجود منطقة نفوذ أمريكية ضمن سوريا لتجميد الوضع إلى أجل غير مسمى. بالطبع من المفهوم أن يكون بشار راضياً بهذه الحدود التي تضمن بقاءه، بشرط ألا يفرط في التفاؤل ويراهن على تحقق أسوأ التوقعات للمنطقة وللبشرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى