عمّان تكشف عن محادثات أردنية أمريكية روسية لإيجاد حل جذري لمخيم الرقبان

راديو الكل – وكالات

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وجود محادثات أردنية أمريكية روسيّة لإيجاد حلّ جذريّ لمشكلة مخيم الرقبان الواقع على الحدود “السورية – الأردنية”.

وكشف الصفدي بحسب بيان صحفيّ صادر عن الخارجية الأردنية، عن وجود محادثات أردنية أمريكية روسيّة لإيجاد حلّ جذريّ لمشكلة المخيم عبر توفير شروط العودة بما يسمى بالعودة الطوعية لقاطني الرقبان إلى مدنهم وقراهم.

وأضاف الصفدي، أن “قاطني المخيم سوريون على أرض سوريّة، وأن الأردن وفّر المساعدات الانسانية إليهم عبر أراضيه حين لم يكن هناك خيار آخر”، مشدداً على أن “الطريق إلى الرقبان سالكة من الداخل السوري الآن، وأن المساعدات يمكن أن تصل إليه من الداخل السوري، وأن تأمين احتياجات التجمع مسؤولية سوريّة أممية لا أردنية”.

وأرجأت الأمم المتحدة إرسال قافلة مساعدات كان من المقرر أن تصل أمس إلى مخيم الرقبان لأسباب أمنية ولوجستية.

ويقع هذا المخيم العشوائي الذي أنشأ نهاية 2015 وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة.

وفي وقت سابق من تشرين أول الحالي، وثق “فريق استجابة سوريا” وفاة 14 مدنياً -من بينهم 4 أطفال- في مخيم الرقبان خلال 15 يوماً، بسبب نقص الرعاية الطبية وحالات سوء التغذية الشديدة.

وينتظر نازحو المخيم دخول المساعدات الأممية -المقطوعة عنهم منذ مطلع العام الحالي- بعد إعلان الأمم المتحدة في الـ 17 من الشهر الحالي، حصولها على موافقة النظام لإدخال مساعداتها إلى الرقبان والتي حددتها الأسبوع الماضي، دون أن تدخل حتى الآن.

وكان الدفاع المدني السوري أكد استعداده للتدخل ومساعدة المدنيين المنكوبين في مخيم الرقبان، وأشار إلى أنه يتواصل مع جهات دولية من أجل تأمين طريق لفرقه لتقديم الإغاثة ومساعدة نازحي المخيم.

ويعيش نازحو المخيم البالغ عددهم أكثر من 60 ألفاً، أوضاعاً إنسانيةً في غاية السوء، وذلك بعد قطع النظام في الثالث من الشهر الحالي آخر الطرق الواصلة إلى المخيم ومنعه وصول القوافل، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة من الأردن الذي يمنع إدخال المساعدات من طرفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى