ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

قمة إسطنبول فتحت بالنسبة لتركيا نافذةً أوسع للمساهمة في صياغة الحلّ النهائي للأزمة السورية، بعد أن كاد تأثيرها ينحصر على شريط حدوديّ رسمته درع الفرات وغصن الزيتون كما يقول عريب الرنتاوي في صحيفة الدستور الأردنية. وتشير صحيفة “لوموند” الفرنسية من جانبها إلى أن القمة كانت بالنسبة لتركيا فرصةً لتأكيد عودتها إلى الساحة الدبلوماسية الدولية. وفي العربي الجديد يقول برهان غليون: إن الحلّ السياسي في سوريا وصل إلى طريق مسدود.

وفي صحيفة الدستور كتب عريب الرنتاوي تحت عنوان “رباعية إسطنبول ومسعى التوفيق بين أستانة وجنيف”.. إنّ تركيا من أكثر المتحمسين للقمة الرباعية، فهي تخرجها من قبضة الثنائي الروسي – الإيراني المتحكم بمسار أستانة وتعوّضها عن التردي في علاقاتها مع واشنطن، وتبني على التقارب الأخير بين أنقرة وعواصم أوروبية عديدة، بعد فترة من التوتر والقطيعة، وتفتح لها نافذةً أوسع للمساهمة في صياغة الحلّ النهائي للأزمة السورية، بعد أن كاد تأثيرها ينحصر على شريط حدودي رسمته «درع الفرات» و«غصن الزيتون» وتفاهمات سوتشي.

ومن جانبها ذكرت صحيفة “لوموند” الفرنسية في تقرير، أن قمة إسطنبول الرباعية كانت بالنسبة لتركيا فرصةً جديدة لتأكيد عودتها إلى الساحة الدبلوماسية الدولية، التي بدأت بالفعل في قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وأضافت أن روسيا ومن أجل إرضاء شريكتها تركيا شارك الرئيس فلاديمير بوتين في القمة ولا سيما مع غياب الجانب الإيراني عن القمة التي كان “من المستحيل التفكير بها قبل بضعة أشهر”، وفقاً للصحيفة الفرنسية.

وفي القدس العربي كتب زاهد غول تحت عنوان “هل ينهي الدستور السوري المنشود الحرب الدولية فيها؟”.. سوريا أصبحت مسرحاً للصراع الدولي، ولن تستطيع حكومة بشار وحدها وضع الدّستور السوري المنشود، ولا إبقاء ملايين السوريين مشردين في العالم، كما لن تستطيع فرض رؤيتها حول الدستور على روسيا وأمريكا والدول الأوروبية، أي أن صراعها في مسألة الدّستور هو مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والدول الكبرى.

وفي العربي الجديد كتب برهان غليون تحت عنوان “المفاوضات السورية في طريق مسدود”.. كان من المؤمل أن يقود انتهاء المعارك الحربية الذي سعت إليه الدول المعنية بالقضية السورية، والتي قبلت من أجله تقديم تنازلات سياسية كبيرة لروسيا وإيران والأسد، إلى تعبيد طريق المفاوضات السياسية لوضع حد للكارثة السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات. لكن من الواضح الآن أن مسار المفاوضات والحلّ السياسيّ المزعوم في طريق مسدود تماماً. وإذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فلن يكون هناك أيّ أمل في التقدّم خطوةً واحدة على طريق الدخول في الحل، وسوف ينتهي الأمر بتكريس الوضع الراهن الذي يقسم سوريا إلى مناطق نفوذ متعدّدة، ويجعل منه وضعاً طويل المدى.

ومن جانبها ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن روسيا طلبت من إسرائيل أن يتم إبلاغها بأي نشاط من جانب سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا مستقبلاً قبل القيام به بفترة زمنية أطول مما هو متّبع الآن، حيث يتم إخطارها بنشاط جوي إسرائيلي في سوريا قبل القيام به بدقائق قليلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى