ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الحديث عن الديمقراطية وحدها في الدستور لا يكفي إذ يفترض أن يتضمن ذلك ركائز أخرى وإلا كنا أمام ديمقراطية ناقصة أو ديمقراطية انتخابات، أو ديمقراطية توافقية بين طوائف وجماعات إثنية أو دينية كما يقول ماجد كيالي في صحيفة العرب. وفي الشرق الأوسط كتب غسان شربل مقالاً تحت عنوان “سجّادة الحلّ السوري”. وفي الخليج تحدث حسام ميرو عن عراقيل التسوية السورية.

وفي صحيفة العرب كتب ماجد كيالي تحت عنوان “حيثيات الصراع على الدستور السوري”.. واضح أن الإدراكات السياسية السورية السائدة، عند النظام كما عند أغلب أطياف المعارضة، ما زالت تفتقد إلى مفهوم المواطنة، أو إلى تحديد المكانة الحقوقية والقانونية للمواطن في الدستور.

وأضاف أن الحديث عن الديمقراطية وحدها في الدستور لا يكفي؛ إذ يفترض أن يتضمن ذلك ركائز أخرى، وإلا كنا أمام ديمقراطية ناقصة أو ديمقراطية انتخابات، أو ديمقراطية توافقية بين طوائف وجماعات إثنية أو دينية، ما يلغي فكرة المواطنة، ويهمّش المواطن ويسلبه حريته واستقلاليته. والقصد أن للديمقراطية شروطها أو مقدماتها؛ وهي أولاً: دولة مؤسسات وقانون. ثانياً: دولة مواطنين أحرار ومتساوين، إذ لا توجد ديمقراطية من دون حرية للمواطنين، ومن دون مساواة لهم في الحقوق. ثالثاً: الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية. رابعاً: القبول بمبدأ التداول السلمي للسلطة.

وفي الشرق الأوسط كتب غسان شربل تحت عنوان “سجادة الحل السوري”.. تحتاج حياكة سجادة الحل السياسي في سوريا إلى جهود مضنية وخلاقة تكاد تستلزم معجزةً ليكتب لها النجاح. تحتاج إلى مفاوضات شاقة وضغوط هائلة ومساومات شائكة. ويظهر تداخل الأدوار المتنازعة والعقبات القديمة والمستجدة، إننا أمام واحدة من أعقد الأزمات التي واجهها العالم في الحقبة الأخيرة.

لن تكون حياكة سجادة الحل السوري سهلة. لا يكفي ترتيب تعايش بين مسار سوتشي ومسار جنيف. النظام لم يقدم تنازلات حين كان ضعيفاً، فكيف يقدمها بعدما تغيرت المعادلات على الأرض لصالحه؟ وماذا عن موقف إيران التي تستعد لجولة غير عادية من الضغوط الأمريكية؟ وهل يستطيع بوتين الحصول من إيران على ما يكفي لتبرير إشراك الخيوط الأمريكية والأوروبية في سجادة الحل؟

إننا أمام أزمة بالغة التعقيد بأبعادها الداخلية والإقليمية والدولية. يحتاج الحل إلى الضغط والصبر وإعداد الأوراق وإبرام التفاهمات الكبرى ويكاد يحتاج إلى معجزة.

وفي الخليج كتب حسام ميرو تحت عنوان “عراقيل التسوية السورية”.. إن معظم المؤشرات حول التقارب بين الدول الثلاث الضامنة لأستانة ومجموعة «السبع» الغربية-العربية (وتضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية والأردن ومصر) تبدو غير كافية لتحقيق مشتركات حول طبيعة مخرجات التسوية السياسية، فلا تزال المسافة بين مصالح الأطراف بعيدة، كما لا يزال إطار التسوية نفسه محلّ خلاف رئيس، فموسكو لا ترغب بحل عن طريق الأمم المتحدة، وقراراتها، وهو ما تصر عليه واشنطن والغرب.

في الجريدة كتب صالح القلاب تحت عنوان “الآفة الطائفية!”.. ما كانت الأورام السرطانية الطائفية معروفةً ولا موجودة، قبل انتصار ثورة عام 1979 الإيرانية، وذلك مع أنّ هذه الآفة التي استهدفت دولتين عربيتين أساسيتين.

وأضاف أن ما يجري في العراق وسوريا، وأيضاً في اليمن، حيث تحول المذهب الزيدي الجميل إلى هذه الحركة الحوثية المرتبطة بحراس الثورة الإيرانية، قد أحدث كلّ هذا التمزق، الذي باتت تعانيه هذه المنطقة، وأكبر معاناة في هذا الصدد هي تراجع الأحزاب السياسية “العلمانية” وتلاشيها، وهي أن دولةً بحجم الدولة العراقية باتت تغرق في هذا المستنقع، وهذا ينطبق على سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى