ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

الإصرار الروسي على مسار الإصلاح الدستوري يرافقه عناد أمريكي على تحقيق “تقدم لا رجعة فيه نحو حلّ سياسي في سوريا”، ولذا نحن أمام معركة كسر عظم دبلوماسية، روسية-أمريكية، حول تشكيل اللجنة الدستورية، والدستور، وصلاحيات الرئيس كما تقول رانيا مصطفى في صحيفة العرب. وفي العربي الجديد كتب غازي دحمان مقالاً تحت عنوان “استحالة تبييض المجرمين”. وفي الحياة اللندنية كتب طوني فرنسيس مقالاً تحت عنوان “لقاء «تعارف» في إسطنبول”.

وفي صحيفة العرب كتبت رانيا مصطفى تحت عنوان “صراع دبلوماسي بمحورين على اللجنة الدستورية السورية”.. الإصرار الروسي على مسار الإصلاح الدستوري يرافقه عناد أمريكي على تحقيق “تقدم لا رجعة فيه نحو حل سياسي في سوريا” من خلال عقد اللجنة الدستورية في شهر تشرين الثاني، بحسب ما قال وزير الخارجية الأمريكي بومبيو للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتريش. ولذا نحن أمام معركة كسر عظم دبلوماسية، روسية-أمريكية، حول تشكيل اللجنة الدستورية، والدستور، وصلاحيات الرئيس.

في العربي الجديد كتب غازي دحمان تحت عنوان “استحالة تبييض المجرمين”.. بلا أدنى إحساس بالمسؤولية الأخلاقية، تطالب أنظمة عربية بإعادة تأهيل منظومة الأسد، بإعادتها إلى جامعة الدول العربية. يطلب بعضهم ذلك علناً، ويسلط الآخرون إعلامهم للقيام بالمهمة القذرة، من أجل تشكيل ضغط رأيّ عام لهذه المسألة.

وعلى الرغم من كل ما يقال عن لاأخلاقيات السياسة لم يصل فيها الأمر إلى حد تبييض المجرم نهاراً جهاراً. تتمثل اللاأخلاقية المقصودة والمقبولة في السياسة بالبروباغندا الزائدة، وبتغيير التحالفات من أجل المصلحة. ولكن لم يستطع أحد، ومهما كانت قوته الإعلامية والدبلوماسية، اعتبار مجرم بطلاً، لم تستطع أمريكا، في عز قوتها، ترويج إسرائيل، ولا تلميع ديكتاتوريّي أمريكا اللاتينية، فلماذا تريدون تبييض الأسد مجاناً، اتركوه قليلاً ستلفظه روسيا قريباً، بعد أن بات عبئاً ثقيلاً عليها.

وفي الحياة اللندنية كتب طوني فرنسيس تحت عنوان “لقاء «تعارف» في إسطنبول”.. لم يتمكن القادة من رسم طريق متكامل للحل. والإنجاز الذي يرضي ثلاثةً منهم كان تأكيد التزام وقف النار في إدلب، الأمر الذي تحفّظ عليه بوتين بإشارته إلى ضرورة الردّ على استفزازات الإرهابيين.

كان لقاءً تعارفياً إضافياً ذلك الذي جرى في إسطنبول، يمكن اعتباره تمهيداً للقاءات أهمّ ستشهدها فرنسا في 11 من تشرين الثاني، بمناسبة مرور مئة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى، وحتى ذلك الوقت ربما تنضج الذكريات التركية والروسية أفكاراً جديدة يتفق عليها مع الحلفاء الغربيين.

وفي القدس العربي كتب عمر حمزاوي تحت عنوان “عن فاشية التمييز بين عنف جيد وعنف رديء”.. أخفقت ممالك وجمهوريات الخوف العربية في بناء الدولة الحديثة وتحقيق التنمية الشاملة خلال النصف الثاني من القرن العشرين وخلال العقدين الماضيين رتبت مفاعيل هذا الإخفاق انهيار الدول هنا وتحلل مؤسساتها هناك، وفرضت في جميع الأحوال الرجعية الفكرية والدينية والسياسية واقعاً كاسحاً في بلاد العرب. فلا يقولن أحد: إن عنف السابقين جاء مرتبطاً بأهداف مجتمعية كبيرة، ولا يسوقن من دون وعي ومن باب التمييز المريض بين «عنف جيد» و«عنف رديء» مبررات لجرائم ملوك ورؤساء الماضي حين يقارنها بجرائم المستبدين المعاصرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى