الشبكة السورية لحقوق الإنسان تطالب بمنع روسيا وإيران من المشاركة في إعمار سوريا

راديو الكل – لندن

طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الولاياتِ المتحدة وأوروبا وأصدقاء الشعب السوري، بفرض عقوبات على الشركات الروسيّة والإيرانية ومنعها من أية مساهمة في إعادة إعمار سوريا.

وقالت الشبكة في تقرير لها اطّلع عليه راديو الكل: “إن أية دولة تساهم بإعادة الإعمار في ظلّ وجود النّظام الحالي تعتبر داعمة له ولجميع الجرائم ضدّ الإنسانية التي مارسها”.

وكانت روسيا قد دعت في وقت سابق، القوى العظمى إلى مساعدة سوريا في إنعاش اقتصادها وعودة النازحين، وإلى رفع العقوبات الأحادية المفروضة عليها، وقال مساعد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: “إن الدول يجب ألا تربط المساعدة بمطالبها بإجراء تغييرات سياسية في نظام بشار الأسد”.

واعتبرت الشبكة في تقريرها، ربط عملية الإعمار بالانتقال السياسي هو الخيار الوحيد لضمان عودة الاستقرار للدولة السورية، ويجب أن يترافق ذلك مع مسار محاسبة مرتكبي الانتهاكات.

ووثقت الشبكة 321 مجزرة ارتكبتها القوات الروسية في سوريا منذ 30 أيلول 2015 وحتى 30 أيلول 2018، راح ضحيتها 6239 مدنياً، من بينهم 1804 أطفال، و 92 من الفرق الطبية، و 19 من الفرق الإعلامية.

كما سجّلت 232 هجوماً بذخائر عنقودية، و 125 بأسلحة حارقة في مناطق مأهولة بالسكان، إضافة إلى تشريد قرابة 2.7 مليون نسمة بسبب هجمات شنّها حلف النظام روسيا إيران.

وأوضحت الشبكة، أن روسيا استخدمت حق النقض “الفيتو” لحماية النظام وعرقلة أي قرار من مجلس الأمن يدعو إلى محاسبته، مشيرة إلى أن موسكو استخدمت “الفيتو” 12 مرة بشكل تعسفي منها 6 مرات فيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية. إضافة إلى عرقلتها التحقيق في هجوم دوما الكيميائي والتضييق على عمل آلية التحقيق الدولية المستقلة، في سبيل تحصيل أكبر قدر من المكاسب المادية في عملية إعادة الإعمار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى