مسؤول أمريكي: واشنطن لم تطرح رحيل الأسد شرطاً لكنها تشك في إمكانية بقائه

بروكسل ـ راديو الكل

أعرب المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، عن حرص واشنطن على عدم طرح رحيل بشار الأسد في التصريحات الرسمية والمفاوضات مع الدول الأخرى شرطاً للتسوية في سوريا، لكنه شكك في قدرته على تلبية متطلبات أساسسية مثل عدم استخدم الأسلحة الكيميائية وعدم تهديد الجوار والتوقف عن قتل السوريين.

وقال جيفري في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل: نحن حريصون جداً على عدم تحديد رحيل الأسد شرطاً، ليس في تصريحاتنا العلنية فحسب، ولكن أيضاً عند التحدث مع الحكومات الأخرى.

وأضاف أن شروط واشنطن تتمثل بعملية سياسية لا رجعة فيها، والهزيمة الدائمة لداعش، ومغادرة جميع القوات التي تقودها إيران كامل سوريا، وهذه هي المغذيات الثلاثة للصراع التي نريد أن يتم إصلاحها.

وقال: ليست مغادرة الأسد الحكم شرطاً في حد ذاته، نحن في حاجة إلى حكومة لا تستخدم الأسلحة الكيميائية، ولا تهدد جيرانها، ولا تلقي بالبراميل المتفجرة، وتتوقف عن محاولة قتل شعبها. نريد حكومة يكون نصف عدد سكانها الذين غادروا البلاد مستعدين للعودة إليها وخدمتها، وإذا كان الأسد قادراً على خدمة حكومة مماثلة، فليتابع في الحكم، ولكنني أشك جداً في ذلك.

وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ضرورةَ إخراج الأسد من الحكم في إطار “عملية مدارة”. مضيفاً أن أي انتخابات ستنظم تحت إشراف الحكومة الحالية ستكون عديمة المصداقية في نظر الشعب السوري والمجتمع الدولي.

وأضاف المبعوث الأمريكي، أن نتائج قمة إسطنبول الرباعية لم تكن لتتحقق لولا الولايات المتحدة التي كانت على اتصال بالمشاركين فيها. مشيراً إلى أنها أتاحت تحقيق “خطوات كبيرة نحو الأمام” في سبيل إنهاء النزاع في هذا البلد. مضيفاً: “نحن مسرورون جداً بنتائج قمة إسطنبول”.

وقال: لم تتم دعوتنا إلى إسطنبول من قبل المضيف، ولكن استشارنا الألمان والفرنسيون والأتراك في كل مرحلة، وأوضحنا على جميع المستويات أنه لا يمكن القيام بأي شيء دبلوماسياً في العالم من دون الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى