40 عائلة مهجّرة يقطنون قبواً يفتقد لأبسط مقومات الحياة بمدينة الباب

راديو الكل – حلب الباب

تقرير: محمد السباعي – قراءة: أروى الباشا

إلى قبو مظلم بارد في مدينة الباب شرقي حلب، لجأت 40 عائلة نازحة غالبيتهم من دير الزور هرباً من قصف النظام وممارسات داعش لتزداد معاناتهم يومياً خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.

ينقسم القبو إلى عدّة غرف بلا أبواب أو نوافذ تسكنها عائلات مهجّرة، كما يقول أبو داود الديري أحد النازحين من دير الزور الذي يشكو سوء الرعاية الصحية للأطفال وانتشار الأمراض الصدرية بسبب الرطوبة الزائدة في القبو.

ويطالب أبو داود المنظمات الإنسانية والجهات المسؤولة بتقديم العون والغذاء والأدوية لهم، إضافة إلى مستلزمات الشتاء من أغطية وثياب ووسائل تدفئة.

أم عبد الرحمن نازحة أخرى من دير الزور تروي معاناتها داخل القبو الذي تقيم به مع أفراد عائلتها السبعة، موضحّة أن جميع حاجاتهم من نوم وحمام وطبخ يقضونها في الغرفة نفسها.

وتوضح أم عبد الرحمن، أن المجلس المحلي في الباب قدم الكهرباء والماء وسلة مساعدات بسيطة لهم عند وصولهم قبل نحو عام، لافتة إلى ضرورة تقديم مساعدات متواصلة أقلّها كل شهرين مرة.

ويشير مدير مكتب الخدمات الاجتماعية في مدينة الباب أحمد الشهابي، إلى انحسار دعم المنظمات للمنطقة، مناشداً جميع الهيئات تقديم المعونات والمساعدات للأهالي القاطنين في الملاجئ والمخيمات.

وتعد مدينة الباب ثالث أكبر النواحي السورية استقبالًا للمهجرين، وفق تقرير لفريق “منسقو الاستجابة” في شمالي سوريا، وسط مصاعب جمة في تأمين أبسط متطلبات العيش مثل السكن والطعام والتعليم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى