ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

إصرار بوتين على فرنسا وألمانيا لإعادة إعمار سوريا يعبر عن حاجة روسيّة لأوروبا، ولكنّ هذا المسعى غير ممكن طالما أنّ الأوضاع على حالها وليس هناك حلّ سياسيّ حقيقي كما تقول رندة تقي الدين في صحيفة الحياة. وفي العربي الجديد كتبت سوسن جميل حسن مقالاً تحت عنوان “كيف سيكون مشروع مارشال.. السوري؟”. وكتب سعيد غفوروف في صحيفة كوريير مقالاً تحت عنوان “أداروا وجوههم نحو الأسد”. وتحدثت صحيفة وول ستريت جورنال عما أسمته بقلق أمريكي من الانتقام من قواتها الموجودة في سوريا والعراق.

في صحيفة الحياة كتبت رندة تقي الدين تحت عنوان “إعمار سوريا بين بوتين وماكرون ومركل”.. إصرار بوتين على الأوروبيين أن يبدؤوا بورشة إعادة الإعمار يعني أن روسيا وحدها غير قادرة على إعادة إعمار البلد. ولو أصبح لبوتين قاعدة قد تكون أبديةً في طرطوس، أي في المتوسط، فروسيا لا يمكنها أن تتحمل وحدها عبء إعادة الإعمار وهي مدركة لذلك، ولهذا فإن إصرار بوتين على فرنسا وألمانيا لإعادة إعمار سوريا يعبر عن حاجة روسية لأوروبا في مهمة إعادة الإعمار. ولكنّ هذا المسعى غير ممكن طالما أن الأوضاع على حالها. وطالما أنه ليس هناك حلّ سياسيّ حقيقي.

وفي العربي الجديد تساءلت سوسن جميل حسن ..هل سيكون لدينا مشروع مارشال خاصتنا، نحن السوريين؟ وإذا توافر، كيف يمكن الاستفادة منه كي تنهض سوريا من ركامها، وتستعيد حياتها؟ وقالت: إن هذا متروك لوعي النخب السورية، وقدرتها على تحليل الواقع، ودراسة الأسباب التي أدت إلى إحباط طموحات الشعب وأهدافه، وهو الذي أراد وحلم بحياة أكثر عدلاً وصوناً لكرامته، فإذا لم يعرف السوريون كيف يشكلون فريقاً قادراً على صياغة دستور يضمن تطلعات الشعب، وأن تكون لديه خطط للمستقبل من أجل التنمية البشرية والاقتصادية، واستثمار ما تبقى من موارد البلاد التي كانت موجودةً، ولم يكن الشعب يتنعّم بها، فلن يكون هناك ما يدعو إلى التفاؤل بجميع مشاريع إعادة الإعمار التي يمكن أن تطرح. حتى لو وصف هذا الطرح بالطفولة السياسية، أو قصور الوعي السياسي، لكنه يبقى حلم كلّ سوري على ما أظن، إذا استثنينا المستفيدين من بقاء البلاد مرهونةً للمصالح الخارجية والدمار والحرب.

ومن جانبه أشار سعيد غفوروف في مقال نشرته صحيفة كوريير إلى قمة إسطنبول الرباعية وقال: إن فرنسا وألمانيا أقرتا بالواقع وانضمتا إلى الجهود المشتركة لتطبيع الوضع، إلى حد كبير، لأنهما تريدان تأمين مصالحهما في جمهورية ما بعد الحرب، مصالح الشركات الوطنية قبل المصالح السياسية، لقد بدأت بالفعل عملية إعادة إعمار البلاد، حيث يتم بناء المعامل والمصانع، ولقطاع الأعمال الأوروبي مصلحة بالمشاركة في هذه العملية.

وفي الشرق الأوسط كشف إبراهيم حميدي في مقال له عن أن الوفد الأمريكي، برئاسة المبعوث الجديد إلى سوريا جيمس جيفري، استطاع شدّ مواقف ممثلي دول المجموعة الصغيرة الغربية – العربية خلال اجتماعهم في لندن أخيراً وسط توقعات بتقديم واشنطن حزمةً من الإجراءات من بينها عقوبات ضد النظام بالتزامن مع حذر إزاء حدود التصعيد الأمريكي إلى ما بعد مرور لقاء الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في باريس في 11 من تشرين الثاني.

وتحدثت صحيفة وول ستريت جورنال عن قلق يراود القيادة العسكرية الأمريكية من الانتقام من قواتها الموجودة في سوريا والعراق، في وقت تشنّ فيه إسرائيل حملةً عسكريةً في جميع أنحاء سوريا ضد المجموعات المدعومة من إيران، من بينها حزب الله، وبتشجيع من البيت الأبيض.

ووفقاً للصحيفة فالهجمات التي شنتها مجموعات مدعومة من إيران ضد الأمريكيين في العراق عزّزت مخاوف المسؤولين، والدليل على ذلك إخلاء وزارة الخارجية للقنصلية الأمريكية في مدينة البصرة الجنوبية في أيلول.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى