مصدر طبي: أكثر من 175 حالة سوء تغذية في مخيم الرقبان

راديو الكل

أكد مصدر طبي في مخيم الرقبان الواقع على الحدود “السورية – الأردنية”، تسجيل أكثر من 175 حالة سوء تغذية -معظمهم أطفال- في المخيم الذي يؤوي أزيد من 60 ألف نازح.

وقال يزن المحمود مسؤول مركز شام الطبي في مخيم الرقبان لراديو الكل: “سجلنا أكثر من 175 حالة سوء تغذية منذ بداية حصار النظام للمخيم” في الثالث من شهر تشرين الأول الماضي، موضحاً أن معظم الحالات منتشرة بين الأطفال.

وأكد المحمود عدم قدرتهم على علاج الحالات المرضية الصعبة داخل المخيم، مردفاً أن عملية العلاج مقتصرة على الحالات البسيطة فقط. وأشار إلى أن النازحين في الرقبان يواصلون اعتصامهم المفتوح بعد أن أوقفوه قبل عدة أيام، بعد وعود بإدخال مساعدات إنسانية وطبية لم تنفذها الأمم المتحدة.

وأكدت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، أن العراقيل التي يضعها نظام الأسد تؤجل إدخال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الرقبان.

وقال منسق المساعدات الإنسانية السورية في الأمم المتحدة “علي الزعتري”: “إنّ الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق عزمها إرسال شحنة مساعدات إنسانية إلى الرقبان في 27 من تشرين الأول الماضي، إلا أن هذا الموعد تم تأجيله بسبب العراقيل التي يضعها نظام الأسد”.

وأرجأت الأمم المتحدة إرسال قافلة مساعدات كان من المقرر أن تصل السبت الماضي إلى مخيم الرقبان لأسباب أمنية ولوجستية، وأكدت استعدادها لتقديم مساعدات إلى 50 ألف شخص في المخيم “حالما تسمح الظروف بذلك”.

ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة.

ويعيش نازحو مخيم الرقبان أوضاعاً إنسانيةً في غاية السوء، وذلك بعد قطع النظام آخر الطرق الواصلة إليه ومنعه وصول القوافل، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة من الأردن الذي يمنع إدخال المساعدات من طرفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى