ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع..

عواصم ـ راديو الكل

لا شك في أن العمليات العسكرية التركية المقبلة في منبج وشرق الفرات، ستكون محرجةً للبنتاغون أكثر من إحراجها لإدارة ترامب السياسية، لأن البنتاغون راهن كثيراً على تقسيم سوريا كما يقول زاهد غول في صحيفة القدس العربي.  وكتب طه أوزهان في عربي 21 مقالاً تحت عنوان “إدلب آخر الحصون ضد “سوريا بلا سوريين””. وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو تحت عنوان “هل هو الحلّ في سوريا؟” تحدث فيه عن توزع سوريا إلى ثلاثة كيانات تدعمها ثلاث دول. ونشرت واشنطن بوست تقريراً عن قمة إسطنبول الرباعية.

في القدس العربي كتب زاهد غول تحت عنوان “الموقف العسكري التركي من منبج وشرق الفرات”.. لا شك في أن العمليات العسكرية التركية المقبلة في منبج وشرق الفرات، ستكون محرجةً للبنتاغون أكثر من إحراجها لإدارة ترامب السياسية، لأن البنتاغون راهن كثيراً على تقسيم سوريا، وتأسيس موضع قدم دائم في سوريا، ولكن هذه الرؤية لوزارة الدفاع الأمريكية تواجه رفضاً من روسيا أولاً.

وأضاف أن أخطر ما يواجه الرؤية الأمريكية في سوريا هو خطؤها بالمراهنة على عناصر أجنبية لحماية قواعدها ومصالحها على الأرض السورية، وهي الأحزاب التابعة لحزب العمال الكردستاني، فهذه ليست صاحبة الأرض أصلاً، وإقامة كيان سياسي لها في سوريا يهدد الأمن القومي التركي، وهو ما لن تسمح به تركيا إطلاقاً، ولا ترغب الحكومة الأمريكية بالتفريط بمصالحها مع تركيا لأهداف غير ممكنة التحقق ولا النجاح، وهذا يؤكد خطأ الرؤية الأمريكية في المراهنة على إقامة كيان كردي في سوريا أو العراق، لأن دول المنطقة وشعوبها لا تسمح بذلك.

وكتب طه أوزهان في عربي 21.. إن إدلب لا تبعد عن العالم الخارجي سوى مسافة 50 كيلومتراً، ولم تعد تركيا راغبةً في لعب دور المنطقة المحايدة التي يلجأ إليها المهجّرون. إن تدمير إدلب يعني سحق آمال السوريين في إمكانية الاستمرار في العيش داخل وطنهم ويتناقض مع دعوة اللاجئين السوريين إلى العودة إلى بلادهم. إذا لم تكن تلك هي الرسالة التي يريد العالم للناس أن يسمعوها، فإن عليه في الحال أن يطور إدراكاً إنسانياً وجيوسياسياً.

تمثل إدلب الملاذ الأخير للسوريين وللعالم حتى يبقوا الأمل حياً، وكلّ ما عدا ذلك من سيناريوهات فمن شأنه أن يؤدي إلى سوريا من دون سوريين.

وفي العربي الجديد كتب ميشيل كيلو.. إذا كانت قضيتنا اليوم موزّعةً بين ثلاثة كيانات تدعمها ثلاث دول، وكان تطبيق القرارات حول حلّ دولي مستبعد، والوضع في الشمال وإدلب غير خاضع لما تقرّره أي مؤسّسة وطنية، مهما كان اسمها، هل يكون من المبالغة القول: إن هذا الوضع قد يصبح هو الحلّ الذي يمكن، في إطاره، تسوية مشكلات الأطراف الثلاثة القابضة على المصير السوري، وضمان مصالحها، وإنه سيستمر مدةً غير قصيرة، قد تتخللها صراعات إقليمية ومنازعات دولية، وتحولات سياسية في منطقتنا العربية وجوارها، وربما حال من الفوضى الشاملة التي ستلزم الكيانات الأجنبية القائمة اليوم في وطننا بالمحافظة على الحال الراهنة.

ومن جانبها أشارت واشنطن بوست إلى أنه في الوقت الذي أكد كلّ طرف في قمة إسطنبول الرباعية التزامه بإنهاء الصراع الدائر، إلا أنّ نتائج القمة كانت قليلة، مما يؤكد التحديات التي تعيق التوصل إلى صيغة للسلام مع وجود فصائل متنافسة وجماعات متشددة، وتردد غربيّ في إعادة التعامل مع بشار الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى