الأردن يعتبر وصول المساعدات الإنسانية إلى الرقبان “انتصاراً” له

راديو الكل – وكالات

أكدت الحكومة الأردنية، أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الرقبان، جرى من أراض سورية وليس عبر الأردن، واصفةً ذلك بالانتصار الكبير للأردن بعد عام كامل من المفاوضات الصعبة امتنعت خلالها عن إدخال المساعدات إلى المخيم عبر الأراضي الأردنية بذريعة وجوده في الجانب الآخر من الحدود مع سوريا.

وقالت الناطقة الإعلامية باسم الحكومة الأردنية، جمانة غنيمات، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، تعليقاً على إيصال المساعدات إلى المخيم: “إن الدخول جرى من الجانب السوري”، مضيفة: “هذا عملياً انتصار كبير للأردن بعد سنة من المفاوضات حول هذا الموضوع”.

وأكدت غنيمات، أن “ما حدث بإيصال المساعدات إلى المخيم، هو أن الأمم المتحدة بدأت تقوم بمهامها من الداخل السوري”.

وتدهور الوضع الإنساني بشكل كبير في هذه المنطقة منذ الاعتداء الانتحاري الذي نفّذه تنظيم داعش في حزيران 2016 ضدّ الجيش الأردني وأدّى إلى مقتل 7 جنود أردنيين.

وأغلق الأردن حدوده مع سوريا في أعقاب الهجوم الانتحاري، معلناً المنطقة “منطقة عسكرية” ومنع مرور أيّ مساعدة إلى هذه المخيّمات. ومنذ ذلك الوقت، لم تسمح عمّان إلاّ بمرور بعض المساعدات الإنسانية نزولاً عند طلب الأمم المتحدة.

ودخلت، أمس، أول قافلة مساعدات إلى مخيم الرقبان منذ نحو 10 أشهر.

وتتألف القافلة من 100 مركبة، من شاحنات وسيارات إسعاف وسيارات مدرعة مرافقة، ويصل حجم المساعدات الإنسانية إلى 450 طناً من المواد الغذائية والأدوية والسلع الأساسية.

وقال منسّق الأمم المتحدة في سوريا للشؤون الإنسانية علي الزعتري: إنّ عملية توزيع المساعدات ستستغرق “ثلاثة إلى أربعة أيام”.

وفي وقت سابق، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا بعرقلة إيصال مساعدات إنسانية أممية إلى المخيم الذي يحاصره النظام منذ نحو شهر.

وأعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، السبت الماضي، إجراء مباحثات أردنية أمريكية روسية، للتوصل إلى حل أزمة اللاجئين السوريين في المخيم.

وتدهور الوضع الإنساني أخيراً في المخيم -الذي يؤوي أكثر من 60 ألف نازح- بسبب قطع النظام آخر الطرق الواصلة إليه ومنع وصول القوافل، بالتزامن مع فرض الأردن إجراءات مشددة ومنع دخول المساعدات من طرفه.

ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة.

ويعيش نازحو مخيم الرقبان أوضاعاً إنسانيةً في غاية السوء، وذلك بعد قطع النظام آخر الطرق الواصلة إليه ومنعه وصول القوافل، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة من الأردن الذي يمنع إدخال المساعدات من طرفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى