المزارعون يشتكون من انخفاض مردود زيت الزيتون في إدلب

ريف إدلب – راديو الكل

تقرير: محمد العلي – قراءة: دانية دعاس

بعد دفعهم تكاليف عاليةً لجني المحصول وإنتاج جيد، يصطدم مزارعو الزيتون في محافظة إدلب بانخفاض أسعار الزيت هذا العام مقارنةً مع العام الماضي “فلا تناسب مع التكلفة ولا سوق للتصريف”.

مزارعون من المحافظة -التي يزرع فيها الزيتون على مساحة 130 ألف هكتار بـ 15 مليون شجرة- يوضحون لراديو الكل أن العام الحالي شهد إنتاجاً جيداً من الزيتون والزيت، إلا أن سعر الزيت انخفض مقارنة بالعام الماضي من 1800 ليرة للتر الواحد إلى 1050.

الكلفة العالية التي يدفعها المزارعون منذ بداية الموسم وحتى الإنتاج لا تتناسب مع أسعار بيع الزيت، حيث تبلغ كلفة قطاف الدونم الواحد نحو 10 آلاف ليرة، بحسب أبي أحمد مزارع الزيتون في جبل الزاوية.

أبو حسين أحد تجار الزيت بالمحافظة يبين التخوف من تصدير الزيت إلى مناطق النظام “الذي يصادر قسماً منها ويفرض إتاوات على الأخرى، وهي أسباب تدفع المزارعين لبيعه بأسعار منخفضة في المناطق المحررة”.

مسؤول المكتب الزراعي في بلدة كفر رومة أحمد الشحادي، يوضح أن “عدم وجود جهة رقابية على الأسعار وارتفاع أجور العمال وغلاء المحروقات والمبيدات إضافة إلى تكاليف العصر والنقل” تضع المزارعين أمام ظلم الأسعار.

وتحتلّ محافظة إدلب المرتبة الثانية في سوريا بعد حلب بزراعة الزيتون وإنتاجه، إذ تشكل زراعته عصب الحياة لمعظم أهالي المحافظة ومصدر رزق ودخل لهم.