مصادر محلية: وفاة شاب في مخيم الرقبان بسبب المرض ورفض الأردن إدخاله لتلقي العلاج

راديو الكل

توفي شاب، أمس الأحد، في مخيم الرقبان على الحدود “السورية – الأردنية”، بسبب سوء حالته الصحية وانعدام مقومات الرعاية الطبية، ورفض الجانب الأردني إدخاله لتلقي العلاج، لتكون ثاني وفاة في المخيم خلال 24 ساعة، بعد وفاة رضيعة مساء السبت.

وذكرت صفحة “فرات بوست”، أن “الشاب “أسامة العبد الله” توفي بعد معاناته من المرض من جراء تدهور حالته الصحية .

وفي وقت سابق من تشرين الأول الماضي، وثّق “فريق استجابة سوريا” وفاة 14 مدنياً -من بينهم 4 أطفال- في المخيم خلال 15 يوماً، بسبب نقص الرعاية الطبية وحالات سوء التغذية الشديدة.

ودخلت، أول أمس، أول قافلة مساعدات إلى مخيم الرقبان منذ نحو 10 أشهر.

وتتألف القافلة من 100 مركبة، من شاحنات وسيارات إسعاف وسيارات مدرّعة مرافقة، ويصل حجم المساعدات الإنسانية إلى 450 طناً من المواد الغذائية والأدوية والسلع الأساسية، إضافة إلى اللّقاحات لتطعيم الأطفال.

وفي وقت سابق، قال يزن المحمود مسؤول مركز شام الطبي في مخيم الرقبان لراديو الكل: “سجلنا أكثر من 175 حالة سوء تغذية منذ بداية حصار النظام للمخيم” في الثالث من شهر تشرين الأول الماضي، موضحاً أن معظم الحالات منتشرة بين الأطفال.

وأكد المحمود عدم قدرتهم على علاج الحالات المرضية الصعبة داخل المخيم، مردفاً أن عملية العلاج مقتصرة على الحالات البسيطة فقط.

وتدهور الوضع الإنساني أخيراً في المخيم -الذي يؤوي أكثر من 60 ألف نازح- بسبب قطع النظام آخر الطرق الواصلة إليه ومنعه وصول القوافل، بالتزامن مع فرض الأردن إجراءات مشددةً ومنع دخول المساعدات من طرفه.

 ويقع هذا المخيم العشوائي -الذي أنشئ نهاية 2015- وسط أرض قاحلة تحيط بها رمال الصحراء، وتجتاحه العواصف الرملية بشكل متكرر، ويقطن النازحون في خيام متنقلة تفتقر إلى عوازل المياه، وفي بعض البيوت الطينية الأكثر مقاومة لعوامل الطبيعة.

ويعيش نازحو مخيم الرقبان أوضاعاً إنسانيةً في غاية السوء، وذلك بعد قطع النظام آخر الطرق الواصلة إليه ومنعه وصول القوافل، بالتزامن مع إجراءات أمنية مشددة من الأردن الذي يمنع إدخال المساعدات من طرفه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى