ملفات القضية السورية في الصحف العربية والأجنبية

للاستماع

لو عاد الزمن ببشار الأسد إلى بداية الثورة ومطالبات الإصلاح لما فعل سوى ما فعله كما يقول عمر قدور في المدن. وفي صحيفة البرافدا كتب ليوبوف ستيبوشوفا تقريراً قال فيه: إن فلاديمير بوتين أصبح صاحب القرار الوحيد في سوريا. ونشرت صحيفة الغارديان مقالاً بقلم عليا مالك انتقدت فيه اختيار غير السوريين للحديث عن المأساة السورية. وفي العرب اللندنية كتبت رانيا مصطفى مقالاً تحت عنوان “تركيا تستثمر مخاوف الأطراف المشاركة في القمة الرباعية”.

وفي المدن كتب عمر قدور تحت عنوان “ثورة واشنطن على بشار!”.. إن بشار الأسد لن يقبل الذهاب في الحل الذي يضمن له الإفلات من العقاب إذا تضمن هذا الحل تغييراً حقيقياً وشراكةً فعليةً مع سوريين آخرين، لأنه منذ بداية حكمه يرى “محقّاً” التغيير والشراكة بمنزلة انتحار له. إلا أن الإدارة الأمريكية بسياستها المتمهّلة لا تخسر شيئاً على الإطلاق، بما في ذلك تكاليف وجود قواتها في سوريا الذي تجد مموّلين له ومشاركين فيه. من السذاجة والغباء معاً الظنّ بأن الظروف ستجعل من بشار شخصاً آخر، هذا ما يدركه الساسة في واشنطن، أما من يظن ذلك لدينا فنستطيع مراهنته، وكسب الرهان بسهولة، على أن الزمن لو عاد ببشار إلى بداية الثورة ومطالبات الإصلاح لما فعل سوى ما فعله.

ومن جانبه أكد ليوبوف ستيبوشوفا في تقرير نشر في صحيفة برافدا الروسية، أن الرئيس فلاديمير بوتين أصبح صاحب القرار الوحيد في سوريا. مشيراً إلى أنه لم يدع أمريكا لحضور قمة إسطنبول الأخيرة، وقرر ضرورة مشاركة أوروبا في إعادة إعمار سوريا، وكذلك قال لنظيره التركي: إنه إذا لم تحلّ مسألة سحب “الإرهابيين” من إدلب، فستدعم روسيا عمليةً عسكرية للسيطرة على المحافظة.

وقال الكاتب: يبدو أن بوتين الآمر الناهي بما يخص جميع السياسات والتوجهات الحالية لنظام الأسد وخاصةً الخارجية منها، إذ سيتم تحويل سوريا إلى مركز لتصدير القمح الروسي في المنطقة، وأيضاً سيكون للشركات الروسية حصة الأسد من إعادة الإعمار والتنقيب عن النفط، بالإضافة إلى سياسة المصالحات والتهجير التي دعمتها روسيا، وكثير من الأمور التي من الواضح أن روسيا تتحكم بغالبية مفاصل الدولة.

ونشرت صحيفة الغارديان مقالاً بقلم عليا مالك انتقدت فيه اختيار غير السوريين للحديث عن المأساة السورية، وتقول الكاتبة: إن اختيار الممثلة والكاتبة لينا دونهام لكتابة سيناريو فيلم عن اللاجئين السوريين أثار سخطاً واسعاً ليس فقط بسبب سوابق هوليود في الإساءة إلى شعوب الشرق الأوسط، وإنما لأن الأصوات السورية تتعرض دائماً للتهميش والقمع من قبل النظام أو من قبل داعش والمجتمع الدولي. مضيفة أن ما زاد الطين بلةً هو أن الفيلم مقتبس من كتاب مؤلّفه ليس سورياً أيضاً.

وفي العرب اللندنية كتبت رانيا مصطفى تحت عنوان “تركيا تستثمر مخاوف الأطراف المشاركة في القمة الرباعية”.. هناك سعي أمريكيّ للتقارب مع تركيا، وانتزاعها من حضن روسيا، وسعي آخر روسيّ للحيلولة دون خسارة تركيا، ضمن كلّ ذلك تفضّل تركيا الانفتاح على المحورين، على اختيار أحدهما، خاصةً أنه عنى لها مع روسيا الخضوع لإرادتها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى